علق شادي حسين، مراسل برنامج "أبلة فاهيتا"، على واقعة إهانته للشرطة، بتقديم "أوقية ذكرية" لهم على أنها "بلالين"، لافتًا إلى أنه لم يؤذي أحد بما فعله، وأنه كان يقصد السخرية فقط. وقال "حسين" خلال صفحته على "فيسبوك": "إيه؟ قفشتوا ليه؟ أنا بهزر، ده أنا حتى مافقعتش عين متظاهر ولا سحلت بنت في قلب الشارع وعريتها، ولا هو يعني كان لازم اغتصب بنت في كمين علشان الموضوع يهدى؟، طب ليه مانعتبرش اللي صورتهم في آخر فيديو دول حزب الله وحماس ولابسين ميري زي قبل كدة؟". وأضاف: "في وقت صغير أنا بقيت محبوب من أغلب الناس علشان كنت بقدم تقارير في برنامج تلفزيوني محتواه ساخر، كانت أغلب الوقت السخرية وراها معنى، الناس كانت بتستظرفني علشان كنت بضحكهم على الواقع اللي احنا فيه، بس برضه كانت بتشتمني بحجة إني بفضح صورتنا قدام العالم الخارجي، وكنت بصراحة بتفاجئ إنهم مش مستوعبين إن العالم الخارجي يعرف بلاوينا قبلينا، واحنا بس اللي عاملين مش واخدين بالنا". وتابع: "شاركت في ثورة يناير زي ما كتير من المصريين شاركوا فيها، وعمري ما هندم على مشاركتي فيها، الحقيقة إني بعتبر نفسي محظوظ إني شاهد على أغلب أحداث الثورة من أولها لآخرها، شوفت كتير زي ما كتير شافوا، شفت سحل وقتل في عز الظهر من قبل "رجال" الأمن، وبشكل شخصي تمت ممارسة بعض الانتهاكات معايا في أحداث الثورة من ال3 فصائل اللي حكموا من بعد الموجة الأولى من الثورة". وأكمل: "عشت في حالة اكتئاب طويلة مع مرور الأحداث وسط عجز تام وعدالة ملهاش وجود، وأخيرًا اتمنعنا حتى من إبداء رأينا، ممنوع تعمل مظاهرة وتعبر فيها عن رأيك وإلا هتتسجن أو تتقتل، أغلب الأصدقاء بطلوا الكلام في السياسة وبيحاولوا يتناسوا الثورة علشان التشوه اللي أصيبنا بيه من اللي شوفناه، لكن الحقيقة إنهم مش ناسيين ومش هينسوا ومش هيعرفوا، محدش عارف يتكلم كله ساكت كله خايف ومرعوب وأنا أكترهم". واستطرد: "في ذكرى 25 يناير 2016 بقى في تواجد أمني رهيب في الشوارع مع تهديدات ووعيد لمن ينزل يتظاهر، محدش فعلا نزل وكله مقهور وكله استوعب اننا مش عارفين ننسى، طيب خلاص، انتو فعلا معاكم سلاح ومعاكم السلطة والقانون، بس كل أسلحتكم دي إحنا هنعمل منها نكت، كوميكس أو فيديو صغير وكده كده انتو تقدروا تخطفونا من بيوتنا وتقتلونا في عز الظهر، بس مش هتقدروا تنكروا وجودنا ولا هتقدروا تنكروا إنكم نكتة، بس نكتة سخيفة". وأضاف: "كلام جميل والبعض هيعتبره شجاعة ناس هتشوفني بطل وناس هتشوفني خاين وأستاهل الدبح، بس الحقيقة هي إني واحد عادي كل شوية بيتصنف على حسب مزاج الناس، أنا واحد عادي بيهزر وبيسخر وبيخاف كمان، من مشاركتي لأحداث الثورة لحد التقارير الساخرة أنا خايف وبزداد خوف يوم عن التاني وعلى قد ما أنا خايف بس بحاول أتمسك بأفكاري ومش بفهم لما حد يقولي كفاية بقى واهدى شوية، مش بفهم لأن ده أنا، واحد بيخاف بس بيعمل اللي في دماغه". وتابع: "الخوف دلوقتي مبقاش على نفسي، لأن التهديدات خلت عيلتي كمان عايشة في رعب، بيدفعوا تمن حاجة أنا اللي عملتها، كتير بيشتموني بأهلي على إنهم ربوا واحد زيي، بس اللي أغلب الناس متعرفهوش إن والدي من زمان بيصدق النظام وبيأيده، وعلى فكرة هو ده إحنا، أفكارنا غير أهالينا". وأكمل: "أخيرًا، شعور غريب إنك تبقى محبوب في يوم وتلاقي كل الإعلام مقلوب عليك وعايزينك معاهم علشان انت موهبة واليوم اللي بعده تلاقي في حرب عليك من كل الأطراف بمجرد إنك قلت اللي انت عايز تقوله مش اللي هم عايزينك تقوله، ممكن أكون كنت بخاف زمان، بس دلوقتي أنا مرعوب، بس هفضل بعمل اللي في دماغي حتى وأنا مرعوب". وأضاف: "ضحكتوا؟ وقعتوا على ضهركم من الضحك؟ أقولكم حاجة بس متتخضوش، أنا مكنتش بقول نكت وكنت بستغرب لما بتضحكوا على التقارير اللي كنت بعملها قبل كده، حاسس إن أيامي معدودة بره القفص، ولما أدخله مش هخرج منه قريب بس لو دي النهاية خلوني أقولكم إني مبسوط بأصدقائي الكتير اللي دايمًا كانو بيقفوا جمبي وساندوني في مواقف مختلفة رغم اختلافهم معايا في بعض الأحيان". واختتم: "خلوني أقولكم إني محظوظ إني أعرفكم وآسف على قلقكم الدائم عليا وآسف لصديقي مالك لتوريطه معايا فيما لا أحد يستطيع أن يتحمله، هفقد حاجات كتير بحبها، أصدقائي وأسرتي اولها، وشكرًا لمساندة كل واحد ميعرفنيش، أشوفكم في عالم آخر يا أحبائي نكون فيه أحرارا، نضحك دون أن نُسجن".