قال سفير مصر لدى الكويت عبد الكريم سليمان أن احتفال السفارات الافريقية فى الكويت بيوم افريقيا، يتزامن مع الاحتفال باليوبيل الذهبى لإنشاء منظمة الوحدة الافريقية فى 25 مايو 1963، وهى المنظمة التى كانت عبر العقود الماضية بمثابة القلب النابض لمسيرة العمل الافريقى المشترك ولتحقيق ما تسعى إليه الشعوب الافريقية فى سبيل تطلعاتها نحو الوحدة والحرية والازدهار. وذلك قبل أن تتحول المنظمة إلى الإتحاد الافريقى في 9 يونيو 2002 . وأشار، في مؤتمر صحفى عقد بمقر السفارة المصرية بالكويت وحضره 19 سفيرا ورئيس بعثة دبلوماسية افريقية فى الكويت إلى أن الاحتفال يتزامن أيضا مع إنعقاد قمة الاتحاد الافريقى في أديس ابابا تحت شعار« عموم افريقيا والنهضة الافريقية» بمشاركة عدد كبير من الزعماء والقادة الافارقة ، مضيفا أن الاحتفال بيوم افريقيا يعبر عن الروابط القوية التى تجمع الدول الافريقية ببعضها البعض ، كما أنه يجسد التنوع الثقافى للدول الافريقية ، وهو بمثابة فرصة لإستعراض العلاقات الاخوية والانسانية المشتركة ، وتقييم التحديات التى تواجه دول القارة وآليات التعامل معها ، وتأكيدا لعمق ومتانة العلاقات والتلاحم الكبير بين شعوب القارة ووحدة مواقفها . وشدد على أن مصر تعتز دوما بانتمائها الافريقى، الذي يحظى بكافة الإهتمام في السياسة الخارجية المصرية ، باعتبار أن مصر كانت وستظل دوما حاضنة للقضايا الافريقية ، ومنبرا للدفاع عن مصالح القارة ، وداعما رئيسيا لكافة المناضلين في سبيل حرية القارة وتقدمها ، موضحا، أنه على الرغم من الانجازات العديدة التي حققتها مسيرة العمل الافريقى المشترك ، والدور الذي قام به الاتحاد الافريقى فى دعم وتعزيز مجالات التنمية والديمقراطية والامن وتشجيع التعاون بين دول القارة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية ، فإن هناك إدراكا افريقيا تاما بالتحديات التي تواجه شعوبها في الوقت الراهن ، خاصة على صعيد القضاء على الفقر وتعزيز معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والانسانية لكافة شعوب القارة. وأضاف، السفير سليمان أن ما يدعو الى الثقة فى قدرة القارة على تجاوز هذه التحديات ، أن النسبة الأكبر من سكانها هم من فئة الشباب الذين يمثلون الثروة الحقيقية لها ، فضلا عن تمكن أغلب دول القارة من تحقيق معدلات تنمية تبلغ فى المتوسط 5 %، الأمر الذي جعل القارة الافريقية سوقا واعدة تجذب معظم اقتصاديات العالم للاستثمار بها ، وجعل العالم ينظر على انها القارة الصاعدة فى مجال النمو الاقتصادى ، خاصة فى ضوء ماتملكه من موارد طبيعية وبشرية ضخمة. وأشاد بالدعم الذي تقدمه الكويت أميرا وحكومة وشعبا لكافة الانشطة الافريقية ، والمساهمة المستمرة والمتواصلة والايجابية من قبلالصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية لدعم مشروعات التنمية فى مختلف البلدان الافريقية . مشيرا الى أن إستضافة الكويت للقمة العربية الافريقية الثالثة فى شهر نوفمبرالقادم ، لهو خير دليل على الاهتمام الذي توليه لتعزيز العلاقات العربية الافريقية ودعم التعاون بين دول الجنوب .