أعلن جينادي جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن المفاوضات "السورية – السورية" يمكن أن تبدأ في السابع والعشرين أو الثامن والعشرين من يناير الحالي، وليس في الخامس والعشرين. قال جاتيلوف، " ما نفهمه أن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، يبحث إمكانية أن تبدأ هذه المفاوضات ليس في الخامس والعشرين من يناير، بل بتاريخ السابع والعشرين أو الثامن والعشرين"، مشيرًا إلى أنه لم يتخذ إلى الآن قرار نهائي في هذا الموضوع. أضاف نائب وزير الخارجية الروسي، أنه نظرًا لحقيقة أن دي ميستورا سيبعث دعوات للوفد الحكومي، وأخرى لممثلين عن المعارضة السورية، فسيستغرق ذلك قدرًا معينًا من الوقت. رغم أن المواعيد الجديدة قريبة من الموعد القديم الذي كان من المقرر أن ينعقد فيه الحوار السوري – السوري، إلا أن الكثير من المراقبين لا يعولون كثيرا على المواعيد الجديدة في ظل التناقضات والخلافات على قوائم الإرهاب، ومشاركة الأكراد، وأمور أخرى أكثر تعقيدا وإثارة للخلاف بين موسكو وواشنطن من جهة، وبين القوى الإقليمية من جهة أخرى. فعلى سبيل المثال، حذر الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم من فشل محادثات جنيف في حال عدم مشاركة الاكراد فيها. أما المعارض السوري جورج صبرا فقد استبعد إجراء أي مفاوضات مع نظام دمشق، حتى وإن كانت غير مباشرة، قبل إيقاف الغارات الروسية ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام.