قالت صحيفة ألمانية، إن الرجل السوري الذي قتل برصاص الشرطة الفرنسية في باريس الأسبوع الماضي، يشتبه في تورطه في أعمال العنف، من السرقات والاعتداءات الجنسية على النساء، التي شهدتها مدينة كولونيا الألمانية ليلة رأس السنة. وفي تقرير نشرته صحيفة "بيلد أم سونتاج" الألمانية، على موقعها الإلكتروني، ذكرت أن تحقيقات الشرطة، أظهرت أن وليد صالحي، وهو مهووس بتنظيم "داعش"، اعتقل عام 2014 في كولونيا بتهمة الاعتداء الجنسي على نساء في نادي. وأشار التقرير إلى أنه ألقي القبض على صديق لصالحي بعد هجمات ليلة رأس السنة في كولونيا، كما أن ثمة شكوك في أن "صالحي"، كان متواجدا مع صديقه في كولونيا قبل سفره إلى فرنسا. وأوضحت أن المهاجم القتيل، كان يعيش في مركز للاجئين في مدينة "ريكلين هاوزين" الألمانية، حيث اكتشف المحققون أنه كان يستخدم سبعة أسماء مستعارة. وفي تصريحات للصحيفة، قال أوي جاكوب، مدير المكتب الجنائي المحلي، الذي يحقق في تحركات "صالحي" عبر أوروبا: "نحن لا نعرف من هو هذا الرجل حقا". بينما، قال رجل شارك صالحي غرفته بمركز اللجوء، للصحيفة: "أصبح (صالحي) عدوانيًا بشكل سريع للغاية، ولا سيما، عندما يتعلق الأمر بمسائل العقيدة الدينية"، مضيفا: "بالنسبة له كان كل غير المؤمنين، لا قيمة لهم ويجب أن يموتوا". ولفتت الصحيفة، إلى أن الشرطة حددت هوية القتيل في البداية على أنه "صلاح" علي من المغرب، ولكنه مسجل رسميا باسم وليد صالحي (18 عامًا)، كأحد طالبي اللجوء إلى ألمانيا، فيما قال مسؤولون إن صالحي "مهووس" ب"داعش"، وعثر بحوزته على قطعة من الورق عليها علم التنظيم الإرهابي. وفي الذكرى الأولى لمجزرة مجلة "شارلي إبدو"، الأسبوعية الساخرة (يناير 2015)، قتلت الشرطة الفرنسية رجلا كان يرتدى حزاما ناسفا وهميا، حاول اقتحام مقرها في الدائرة الثامنة عشرة في باريس حاملا سكينا. وأمس الأحد، تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بترحيل المهاجرين، الذين يسجنون أو يحكم عليهم بالسجن مع وقف التنفيذ في هجمات كولونيا، حتى لو كان ذلك يتطلب تغيير قوانين اللاجئين، وذلك بعد استخدام الشرطة مدافع المياه لتفريق محتجين مناهضين للمهاجرين. وعشية عيد الميلاد، قامت مجموعة من ألف شخص تقريبا بتطويق والتحرش وسرقة نساء في 4 مدن ألمانية، ولكن الهجمات تركزت في كولونيا غربي البلاد، وقالت الشرطة إن الضباط قد سجلوا 600 حالة عنف ليلة رأس السنة، 40% منها ذات طابع جنسي.