شهدت قرية منية السعيد بمدينة المحمودية بمحافظة البحيرة اليوم الأربعاء نفوق العشرات من رؤوس الماشية بسبب الحمي القلاعية، مما أدى لانتشار حالة من الذعر لدى الفلاحين و مربي الماشية بنطاق المحافظة بصفة عامة ومدينة المحمودية وتوابعها بصفة خاصة. نزلت " التحرير " إلى القرية التى انتشر فيها المرض بشكل كبير ونفق عدد كبير من ماشيتها، واكتست أرضيات القرية بالماشية والأغنام النافقة وأيضًا امتلأت المصارف على آخرها. وتقابلنا مع أحد الأهالى الذى قابلنا بجملة "اتخرب بيتنا"، مشيرًا إلى أن معظم المواشى التى كنا نعيش على ألبانها وسمنها نفقت جميعها بسبب المرض المنتشر بشدة فى القرية والقرى المجاورة لها، وهو الآن فى حيرة بعد أن أصبح عاريًا - على حد قوله- كما قال إنه ليس لديه أى مصدر رزق آخر. وأجمع عدد الاهالى على أن خسائرهم فاقت آلاف الجنيهات بسبب نفوق المواشى والأغنام بسبب المرض الذى ظهر فجأة، مشيرين إلى أن الطب البيطرى والإدارة الزراعية لم تقم بدورها فى التنبيه والمساعدة لهم، مما أدى إلى هذه الكارثة التى يعانى منها كل مواطن فى القرية، خاصة أن القرية شهيرة بتربية الأغنام والماشية. وأشار جمال خطاب "محام" أحد أهالى المحمودية إلى أنه يجب على المسئولين التحرك قبل انتشار المرض بشكل كبير، حتى تتم السيطرة عليه. وطالب الأهالى الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة ومديرية الزراعة بتعويضات لهم، مساعدة منهم للأهالى بعد توقف نشاطهم ووقف رزقهم قبل حدوث كارثة أخرى. ومن جانبه أمر الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة بسرعة تشكيل لجنة من الطب البيطري والمحافظة، والانتقال لمناطق ظهور حالات الماشية النافقة وأخذ عينات منها ونقلها لدفنها في المدفن الصحي، حتى لا تتسرب لحوم المواشي النافقة للأسواق. ووجه المحافظ بتشكيل لجنة لحصر أعداد المواشي النافقة من أجل تعويض أصحابها بمبالغ مالية، كما أمر بتطعيم جميع المواشي بمدينة المحمودية ضد مرض الحمى القلاعية منعًا من انتشار المرض بالمدن والمراكز المجاورة. من جانبها أعلنت مديرية الطب البيطري بمحافظة البحيرة حالة الطوارئ بتشكيل لجان متابعة بجميع القرى والمراكز، من أجل القيام بالتحصينات اللازمة لمرض الحمى القلاعية.