رغم أن هناك فنانين عظماء نضجت موهبتهم في التمثيل وإستطاعوا أن يؤدوا أدوارهم على أكمل وجه بالرغم من محدودية تعليمهم ،إلا أن الوسط الفني يرى أن ثقافة الفنان شيء ضروري لتنمية موهبته والإرتقاء بها. وشاهد الجمهور المصري الكثير من الفنانين والفنانات الذين أمتعوه بفنهم على فترات طويلة و لكن لم يكن يعرف درجتهم التعليمية ، فمثلا الفنانة الكبيرة فاتن حمامة والتي لقبها الجمهور ب «سيدة الشاشة العربية» تركت الدرسة في المرحلة الثانوية ومع ذلك تعتبر من قبل الكثيرين علامة بارزة في تاريخ السينما العربية ، بينما إكتفت نجلاء فتحي بالحصول على الثانوية العامة. ويتفاجىء الجمهور المصري عندما يعرف أن نجوما أحبهم وعشقهم كثيرا لما قدموه من فن وإبداع لم يحصلوا على أية مؤهلات دراسية مثل سعاد حسني ونجاة الصغيرة وسميرة أحمد وخيرية أحمد أما نجوى فؤاد وهياتم وعايدة رياض وناهد شريف وسميرة صدقي وزيزي البدراوي فلم يحصلن على الإعدادية بينما لا تجيد الفنانة فيفي عبده القراءة والكتابة . ولم تعرف نجمة الجماهير نادية الجندي القراءة والكتابة إلا في الكبر ولم تكمل شيرين سيف النصر الدراسة بكلية الحقوق. وتعليقا على مسألة تعليم وثقافة الفنانين يقول المخرج الكبير نبيل الجوهري -للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط-إن التعليم والثقافة شيئان أساسيان ومهمان لأي إنسان في أي وقت وأي زمان من أجل المعرفة والإطلاع على ثقافة الغير لأن التعليم من أهم الركائز الأساسية التي تبني وتنهض بها الشعوب، ومع ذلك لا أعتقد أن الفنان يتأثر عمله الفني في حالة عدم حصوله على مؤهل دراسي . وأضاف أن المسألة في الأول والأخر تتوقف على الموهبة والحس الفني وأعتقد أن هناك فنانين عظماء نضجت موهبتهم في التمثيل وإستطاعوا أن يؤدو أدوارهم على أكمل وجه دون حصولهم على أي مؤهل عالي وهذا يرجع إلى أن الموهبة التى تغلب في العمل الفني.