استأنفت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم الثلاثاء، سماع طلبات الدفاع بمحاكمة المتهمين بمحاولة اقتحام سجن بورسعيد، بما أسفر عن مقتل ضابط وأمين شرطة، و40 آخرين، عقب الحكم بقضية مجزرة الإستاد. وطعن عصام سلامة، عضو الدفاع عن المتهمين، على محاضر مشاهدة الإسطوانات المدمجة الخاصة بالقضية، بالتزوير، وأكد على أن المحاضر أثبتت أمورًا معينة، وأخفت أخرى، وأشار الدفاع إلى أنه خلال عرض أربعة إسطوانات مدمجة حملت مشاهد للأحداث، تبين فيها أن من إعتلى سجن بورسعيد و قسم العرب، كانوا أفراداً من الشرطة، وطالب الدفاع بتغيير محضر الجلسة؛ حيث أثبتت المحكمة أنه يظهر أفراد أعلى القسم دون تحديد هويتهم. وطالب المحامون المحكمة إما أن تأمر بإحالة الأوراق للنيابة العام لنظر هذا الطعن، أو إحالة الأوراق للمستشار رئيس إستئناف الإسماعيلية، أو أن تقوم المحكمة، بتصحيح هذا الخطأ في هذه المستندات. ورد رئيس المحكمة، المستشار محمد السعيد الشربيني، على الدفاع مؤكداً بأن المحكمة قد أشارت في أكثر من موضع ، بأن هناك أشخاصاً يظهورن وهم يرتدون زي الشرطة أعلى مبانى السجن، وأنها عندما وصفت الظاهرين في المقاطع المصورة بأنهم أفراداً، وأن المحكمة تسخدم لفظاً حيادياً، ولم تنفي أنهم تابعين للشرطة. وطمأن رئيس المحكمة هيئة الدفاع، على أن الهيئة تقرأ تفاصيل القضية ليلاً نهار، وتٌفند كل كلمة بها لتحديد موقف كل متهم، وقال رئيس المحكمة:«ربنا هو الرقيب». وكشف المستشار «الشربينى» عن أنه أرجأ جراحة مقرر أن يٌجريها ، حتى يتم الفصل في القضية ، وأنه يسعى لتحقيق العدالة وأن يكون قريباً منها، والمحكمة قررت التحقيق في القضية منذ عاماً ونصف ، ولا يوجد أي مانع لدى هيئة المحكمة في ترك القضية، مختتماً بالقول أن الأحكام ماهي الا توفيق الله.، وهنا تدخل الدفاع مٌظهراً عدم رغبتهم في ذلك ، ليرد القاضي «سيب الحكم لله». وطلب دفاع المتهمين كذلك إعمال المادة 11 من قانون الإجراءات الجنائية، بتوجيه تهمة إنكار العدالة إلى المستشار علي عمارة، قاضي التحقيق بالقضية، وكذلك ضم قرار عدم صلاحية المستشار عبد العزيز شاهين، قاضي التحقيق، الصادر منذ ثلاثة أشهر بإحالته وإقالته من القضاء . وشهدت الجلسة استياء المتهمين من تصويرهم، وقال أحدهم للمصورين بالقاعة: «ياعم إرحمنا انت وهو ». وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكى، وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفى، و40 آخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين، وذلك عقب صدور الحكم فى قضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذًا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين فى القضية أنفة البيان إلى المحكمة.