أعلنت حركة طالبان الأفغانية المتشددة، مسؤوليتها اليوم الإثنين، عن هجوم بشاحنة ملغومة على مجمع يسكنه متعاقدون مدنيون على مقربة من مطار كابول بعد ساعات من تفجير انتحاري آخر في أحدث هجومين ضمن سلسلة من الاعتداءات على العاصمة الأفغانية خلال الأيام القليلة الماضية. وقال مسؤول في وزارة الصحة، إن 30 مدنيا أفغانيا على الأقل بينهم تسعة أطفال جرحوا في الهجوم على كامب بارون وهو مجمع سكني ذو حراسة مشددة يسكنه متعاقدون تقنيون مدنيون على مقربة من المطار الرئيسي في المدينة. وأوضح مسؤول في الشرطة، أن انتحاريا قاد شاحنة محملة بالمتفجرات حتى البوابات المصفحة للمجمع السكني قبل أن يفجر نفسه ومركبته مما أسفر عن تهشم زجاج النوافذ وتضرر المنازل القريبة إلى حد كبير. وقال المسؤول إن الانفجار لم يسبب على ما يبدو أي ضحايا داخل المجمع ولم ترد أي تفاصيل فورية عن مقتل أي شخص على الرغم من أن ضابط شرطة في موقع التفجير قال إنه شاهد ثلاث جثث على الأقل. وذكرت مجموعة "إيمرجنسي" للإغاثة الطبية التي تدير مستشفى في كابول أنها تستقبل الجرحى في مركزها الجراحي. وجاءت هجمات اليوم الإثنين بينما تخوض القوات الخاصة الأفغانية قتالاً في مدينة مزار شريف في شمال البلاد ضد مجموعة صغيرة من المقاتلين المتحصنين فيها بعد شنهم هجوماً على القنصلية الهندية ليل الأحد.