كشفت التحقيقات التي أجرتها وحدة البحث الجنائي بمركز شرطة بلقاس بمحافظة الدقهلية في قضية تعذيب أب لابنته وتقييدها بالسلاسل الحديدية عن مفاجأت. لم ينفي "أحمد ج"، 41 سنة، الأب المتهم، الواقعة، وقال في التحقيقات إنه تزوج والدتها وكانت تقوم بأفعال عجيبة، ومع الوقت اكتشفت أنها مريضة نفسيا، وساءت حالتها وتحولت، فانفصل عنها. وأضاف الأب: "انجبت منها طفلة "فايزة"، 14 سنة، وكانت تعيش مع أهل والدتها، في قرية أبو دشيشة، ووالدتها لا تستطيع تربيتها فكانت تربيها وتتابعها جدتها لأمها، ولم يستطيعوا السيطرة عليها، ولا الإنفاق عليها فقاموا بإرسالها إليّ منذ منذ 8 أشهر فقط". وتابع: "تزوجت من امرأة أخرى، وكانت نجلتي قد خرجت مرتين من المنزل متجه إلى قرية أبو دشيشة مسقط رأس والدتها، وتغيبت لأيام عن المنزل، وعلمت أنها كانت تبيت بشوارع قرية دشيشة". واعترف أنه ضرب ابنته وكبلها بالحبال من يد واحدة والقدمين والرقبة، مشيرًا إلى أن طبيعة عمله بمحافظة دمياط، تتطلب منه أن يبات خارج البيت لأيام طويلة. وأوضح الأب أنه حبس نجلته بغرفة في المنزل منذ، السبت الماضي، وقيد قدميها ويدها اليسرى ورقبتها بجنزير حديدي واحد، لمدة شهرين كاملين، وكانت تتبول على نفسها، وتقضي حاجتها في ذات الغرفة، وحرقا بالنار في مناطق متفرقة بجسدها، وحلق شعر رأسها. تلقى الرائد أبو العزم فتحى، رئيس وحدة مباحث بلقاس، إخطارًا يفيد بحبس والد لنجلته، وانتقل على الفور ضباط وحدة مباحث مركز بلقاس الرائد أحمد شومان، والرائد محمد صادق، إلى منزل المتهم، حيث وجد "فايزة" 16 سنة، ملقاة ومقيدة بالحبال والسلاسل، وقاموا بالقبض عليه، واعترف المتهم خلال التحقيقات بقيامة بارتكاب الواقعة. وأكد تقرير مستشفى بلقاس المركزي، تعرض الفتاة للتعذيب، ووجود سحجات وكدمات في مناطق متفرقة من جسدها، وجرح في فروة الرأس بسبب حلاقة الشعر بآلة غير حادة، وحروق متفرقة في الجسد، ونزيف بالمثانة، وآثار تكبيل أدت لتجمع دموي ووجود منطقة غائرة باليد اليمنى. وقررت نيابة مركز بلقاس حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإيداع الفتاة في دار رعاية، فيما يقوم مجموعة من أقاربها بالبحث عنها، بعد تغيبها من المستشفى.