ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليوم السبت ان 66شخصا على الاقل لقوا مصرعهم اثر تفجير عبوات ناسفة فى العراق امس مما يسجل واحد من الاكثر الايام دموية وعنف لهذا العام فى وقت تسعى فيه الحكومة جاهدة لاحتواء حالة العنف الطائفية المتصاعدة. واوضحت الصحيفة فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى ان أشد الهجمات دموية وقعت امس في مدينة بعقوبة، التي تبعد نحو 50 كيلومترا شمال بغداد حيث تم قتل41 شخصا على الأقل وأصيب آخرون في انفجارين وقعا خارج جامع للسنة حيث انفجرت عبوة ناسفة أثناء مغادرة المصلين جامع «سارية» بوسط المدينة عقب أداء صلاة الجمعة وعندما هرع مصلون وأشخاص آخرون إلى موقع انفجار العبوة الأولى لمساعدة الضحايا، انفجرت العبوة الثانية بجهاز للتحكم عن بعد . واشارت الصحيفة إلى إن هذه المنطقة يعتبر سكانها مزيج من الطائفة السنية والشيعية، كما ان جامع سارية الذى وقع قربه لانفجارات يعد مواحد من المساجد الرئيسية حيث تصلى طائفة السنة وتستمع الى خطب تأييد المظاهرات فى انبار والمحافظات السنية الاخرى التى تطالب بالتغيير فى الحكومة التى تهيمن عليها الشيعة. وتابعت الصحيفة، ان تفجيرات الجمعة تأتى لتغلق اسبوعا من حالة العنف فى العراق، حيث شهدت هجمات دامية ضد أهداف شيعية فقد قتل ثمانية أشخاص على الأقل يوم الخميس عندما فجر انتحاري نفسه عند مسجد للشيعة في مدينة كركوك شمالي البلاد، وقتل 34 شخصا على الأقل يوم الاربعاء في تفجيرات بأنحاء متفرقة من العراق، استهدف بعضها مناطق ذات غالبية شيعية. واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة ان حالة العنف المتامية فى العراق ذات الطابع الطائفى تهدد مساعى الحكومة الرامية لاحتواء العنف والتصدى للتطرف.