قالت مصادر بالشرطة وبمستشفيات: إن 13 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 100 في انفجار عبوتين ناسفتين على التوالي بسوق شعبية على المشارف الشمالية للعاصمة العراقية بغداد اليوم الجمعة. وهذا هو أحدث هجوم ضمن موجة من التفجيرات هذا الشهر استهدفت في الأساس زوارا من الشيعة ومواقع دينية، أدت إلى مقتل أكثر من 130 شخصا وأثارت المخاوف من تجدد العنف الطائفي واستفحاله إلى الذروة التي كان عليها عامي 2006 و2007. وتصاعد التوتر في العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق في ديسمبر كانون الأول من العام الماضي واستمرار الصراعات بين الفصائل السياسية الشيعية والسنية والكردية. وقالت المصادر: إن التفجير الأول وقع بمنطقة تسوق رئيسية بحي الحسينية - وهي منطقة يغلب الشيعة على سكانها على أطراف بغداد - فيما كانت السوق تغص بالمتسوقين. وذكر مصدر بالشرطة إنه سرعان ما وقع التفجير الثاني بالمنطقة ذاتها فور تجمع قوات الأمن والناس لإنقاذ الجرحى. وقال مظفر خلف وهو رجل شرطة في الموقع "أقفاص الفاكهة والخضر تناثرت في كل مكان. كما أصيب بعض الاطفال. بدأنا إجلاء الجرحى." وقتل مهاجم انتحاري يوم الاثنين الماضي 15 شخصا على الاقل في سرادق عزاء لاحد الشيعة بمدينة بعقوبة بشمال العراق. وبرغم تراجع العنف في العراق بصورة إجمالية عن ذروة القتال الطائفي فإن التفجيرات التي تشهدها البلاد ضد الشيعة في الآونة الأخيرة تجدد مخاوف انزلاق البلاد إلى مزيد من سفك الدماء. وجاءت الهجمات بينما يحاول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تفادي محاولات من خصومه السنة والاكراد وبعض الشيعة اجراء اقتراع لسحب الثقة من حكومته. ويقول خصوم رئيس الوزراء الشيعي إنه يسعى لتعزيز سلطته على حسابهم. وقالت مصادر بالشرطة وبمستشفى: إنه في وقت سابق من اليوم أطلق مسلحون في سيارة مسرعة النار من أسلحة بها كواتم للصوت على نقطة تفتيش تابعة للشرطة في حي البياع بجنوب غرب بغداد، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من رجال الشرطة. وقال مصدر للشرطة إن ثلاثة مدنيين جرحوا حين انفجرت قنبلة في الطريق قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش في مدينة الموصل.