يعد "سانتا كلوز" أو ما يعرف ببابا نويل والتى تعنى بالفرنسية "أب عيد الميلاد"، من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، فلا تخلو أجواء الكريمساس من وجوده، فينتظره الأطفال بشغف كل ليلة ميلاد، أملًا فى الحصول على هدايا جميلة. أهم ما يميز شخصية سانتا كلوز ملابسه الحمراء وملامحه العجوزة، ووجهه الضاحك دومًا، وعربته المصاحبة للغزلان، مع صوت الرنين، ليصبح أيقونة لكل ما يتعلق بعيد الميلاد. تعود شخصية سانتا كلوز إلى القديس نيكولاس أسقف "ميرا"، والذى عاش في القرن الخامس الميلادي، وتميز بكرمه ونبل أخلاقه، فكان يقضى الليل بكامله في توزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين، دون علم العائلات شخصية من يقوم بهذه الأمور، حتى تصادف وفاته فى شهر ديسمبر. صورة "سانتا كلوز" الحالية استلهمت عام 1823 من قصيدة الشاعر الأمريكى كليمنت كلارك مور، والتى أطلق عليها "الليلة السابقة لعيد الميلاد"، حيث وصف بها "سانتا كلوز" بزائر عيد الميلاد الذى يفاجئ الأطفال سرًّا بإعطائهم الهدايا، ويشارك المحتاجين والفقراء ليلة عيد الميلاد. فى عام 1988 قام الرسام الأمريكي توماس نيست برسم أول صورة لسانتا كلوز فى جريدة هاربرس، فتخيله بالشكل المعهود عليه من بدلة حمراء وجسم سمين ووجه بشوش ضاحك، دعا شركة كوكاكولا لاتخاذها كواجهة لإعلانتها الدعائية بإحدى حملاتها. تطور الأمر فى أمريكا بعد ذلك، حتى أصبحت شخصية "سانتا كلوز" رمزًا لعيد الميلاد، كما اتخذته المحلات التجارية فى حملاتها الترويجية لسلع عيد الميلاد، حتى انتشر بالعالم كله. أصبح سانتا كلوز ملهمًا للعديد من القصص والأفلام، فكثير من المخرجين والمؤلفين اتخذوه كشخصية رئيسية في أعمالهم، بالإضافة إلى انتشاره فى العديد من الدول العربية، وإطلاق أسماء مختلفة عليه. كيس هدايا "سانتا كلوز" أصبح عادة لدى كل العائلات الأمريكية فى الكريسماس، حيث يقوم الآباء بوضع الهدايا لأطفالهم احتفالًا بالعام الجديد.