قال متحدث باسم الجيش العراقي - اليوم السبت - إن القوات العراقية توغلت في وسط آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة الرمادي، لكن العبوات الناسفة والفخاخ تبطيء تقدمها. وأضاف العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، إن الجنود تقدموا ليل الجمعة في حي الحوز، حيث يقع المجمع الحكومي الذي استهدفه هجوم بدأ يوم الثلاثاء. وتابع "قوات مكافحة الإرهاب تبعد 800 متر من المجمع الحكومي، بعد أن تقدمت نحو كيلومتر في اليوم السابق، والضربات الجوية ساعدت على تفجير العبوات الناسفة والبيوت المفخخة لتسهيل تقدمنا". وامتنع رسول عن إعلان إطار زمني للهجوم النهائي لطرد المتشددين، وقال "الأولوية في هذه العملية هي تجنب إيقاع خسائر ضمن صفوف المدنيين والقوات، بغض النظر عن الوقت الذي تستغرقه". وأوضح أن "معظم المدنيين الذين مازالوا في وسط المدينة الخاضع لسيطرة "داعش" لجأوا إلى مستشفى الرمادي لأنهم يعلمون أن الجيش لن يستهدفه". ومن جانبه، قال سامي العارضي، وهو قائد في جهاز مكافحة الإرهاب، إن الهدف هو "تحرير كامل مدينة الرمادي من ثلاث جهات". وأضاف "قواتنا الآن تتقدم باتجاه أهدافها، لكن سبب التأخير ما عمله المجرمون من تفخيخ كل شيء". والرمادي هي عاصمة محافظة الأنبار، وتقع في وادي نهر الفرات، على بعد 100 كيلومتر وساعتين فقط بالسيارة غربي بغداد.