نظم العشرات من أهالي شبرا الخيمة، مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا، لبحث تداعيات إنشاء مصنع "إجريوم" للبتروكيماويات بمنطقة مسطرد بحي ثاني شبرا الخيمة، وما له من أخطار على البيئة وعلى صحة المواطنين. وقال المهندس محمد علي، مسئول التشغيل بمصنع القاهرة للبتروكيماويات، إن المصنع المراد إنشائه له العديد من الأضرار الكارثية، على الأهالي قبل البيئة، حيث إن المصنع يعتمد على إعادة تدوير المخلفات البترولية، وتصنيع المنظفات الصناعية، ومواد الطلاء، وفي سبيل ذلك، ينتج أكثر من 29 طنًا يوميًا من ثاني أكسيد الكربون، و202 كجم من ثاني أكسيد الكبريت، و33 طنًا من غازات أخرى سامة وخطيرة تسبب سرطان الرئة، وتشوه الأجنة، والحساسية المزمنة. وأضاف علي أنه بالإضافة لتلك المخاطر، نجد أن المصنع يقوم بأخذ الهيدرورجين من الهواء لاستخدامه في تصنيع السولار من مخلفات البترول، مما يؤثر على التركيبة الطبيعية للهواء ويؤدي إلى الاختناق، بالإضافة إلى استخدام أكثر من 55 كلم من مياه ترعة الإسماعيلية، وتعاد إليها مرة أخرى بعد تلويثها. ومن جانبه، قال أحمد مصطفى، إن المصنع يلوث الهواء تماما في محيط المصنع بمسافة دائرة قطرها 15كلم، وبالتالي لا يؤثر على أهالي شبرا الخيمة فقط، ولكن على أهالي السواح والمطرية أيضًا. وتابع مصطفى "أن تكلفة المصنع تزيد عن ٣ مليارات جنيه، والنصف حكومي، والآخر خاص ويتبع ل"مجدي راسخ" صهر الرئيس الأسبق مبارك، ومن المفترض عند إنشاء مصنع بهذا الشكل أن يكون بعيدًا عن أي كتلة سكانية، لضمان عدم التأثير على السكان، ولكنهم اختاروا منطقة مسطرد لقربها من مصانع التكرير. وناشد الأهالي بالمؤتمر الجماهيري الرئيس عبد الفتاح السيسي، لحمايتهم من المصانع القاتلة مؤكدين أن انشاء المصنع يعد مسألة موت أو حياة بالنسبة لهم.