كتب- إسلام الشاذلى ومحمد عودة: تباينت آراء المواطنين بمحافظة الشرقية, حول إقالة الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، لكن أجمع عدد كبير منهم التضامن معه مطالبين بالإبقاء عيه محافظًا للمحافظة لمحاربته الفساد والمفسدين، فضلا عن مجازاة المقصرين فى عملهم، كما وصفه نشطاء موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" بأنه محافظ الغلابة، كما شملت زياراته المصالح الحكومية والمستشفيات والتى كانت تعانى من نقص الاهتمام والرقابة.
قال محمد رياض، "صراحة قمة الظلم لشخصه وللشعب لقد عاصرت محافظين كثر أكاد أجزم أنه الوحيد الذى عمل بإخلاص وتفان وهذا لا يعجب الفاسدين كل ما يتمنوه أن يكون هناك مجموعة من تنابلة السلطان تعمل فى المحافظات والحكومة".
وأضاف محمد عبد الله، موظف بمستشفى ههيا، إنه قبل تولى المحافظ منصب محافظ الشرقية لم يكن هناك أى اهتمام أو رقابة على المصالح الحكومية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أى مسؤول زارها من قبل وخاصة المستشفى، مضيفًا أنه زار مستشفى ههيا من قبل عشرات المرات، ولم يجد العناية المركزة تعمل، وتم معاقبة الأطباء المسؤولين عنها، لافتا إلى أنه أيضا قام بمعالجة مياه الشرب فى مدينة الإبراهيمية وحلها بعد وقوع حادث التسمم الذى أسفر عن إصاب المئات من المواطنين.
كان محافظ الشرقية قد تولى منصبه قبل 317 يومًا، قام خلالها ب227 جولة ميدانية، لرصد الإهمال والفساد فى المحافظة، بالأخص فى المستشفيات والمدارس وتغيب الموظفين عن عملهم فى المصالح الحكومية والأطباء بالوحدات الصحية، كما تمكن من إزالة عدد كبير من مخالفات التعديات على الأرضى الزراعية بعضها لمسئولين فى الدولة، فضلًا عن إحالة أكثر من 300 موظف ومسئول لجهات التحقيق والإقالة من المنصب، بسبب وقائع فساد وإهدار للمال العام، حيث شملت 68 قرار إحالة للتحقيق والنيابة للمقصرين فى عملهم، فضلاً عن 92 قراراً مصيرياً شملت قرار تنظيمه فى العمل وتدشين مشروعات خدمية ومحاربة الفساد، منها قرار إغلاق مركز الدروس الخصوصية.