أعلنت وزارة الموارد المائية والري أنَّه تمَّ بالتنسيق مع وزارة النقل والمواصلات، تشكيل لجنة فنية عليا من خبراء الوزارتين لمعالجة موضوعات النقل النهري المشترك وحل مشكلاته والعمل على تطويره وتحسينه. جاء ذلك في بيان للوزارة، اليوم الجمعة، حول نتائج اللقاء الذي عقد بمقر الوزارة بين الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري والدكتور سعد الجيوشي وزير النقل والمواصلات، بحضور قيادات الوزارتين؛ لمناقشة سبل تحسين النقل النهري. وأكَّد مغازي متابعة موافاة وزارة النقل بمناسيب المياه أمام وخلف الأهوسة، والتي تشكِّل بيانًا هامًا يسترشد به المراكب المختلفة أثناء رحلات النقل النهري، لافتًا إلى أنَّ تحسين النقل النهري هو نموذج هام لمشروع النقل الملاحي الجاري تطبيقه من بحيرة فيكتوريا حتى البحر المتوسط، والجاري إعداد الدراسات الخاصة به. وأعرب وزير الري عن ترحيب الوزارة بوضع كافة إمكانياتها لتسهيل عملية النقل النهري مع المحافظة على اشتراطات نوعية المياه وحمايتها من التلوث، وأفاد بأنَّ الوزارة تلتزم بتوفير المناسيب اللازمة لتسهيل عملية النقل النهري في المسافة ما بين محافظتي دمياط والقاهرة، لتسهيل نقل الأقماح من ميناء دمياط، بما لا يخل ببرنامج التصرفات الذي يأخذ في اعتباره الاستخدامات المائية والاحتياجات المختلفة لها. من جانبه، أشار الوزير الجيوشي إلى أهمية النقل النهري كأحد المرافق الهامة والحيوية التي تستطيع استيعاب كميات كبيرة من حمولات النقل التي تعتمد حاليًّا بشكل أساسي على النقل البري، وأكَّد أنَّ الكثير من دول العالم تعتمد على النقل النهري الأكثر أمانًا والأقل تكلفة. ومؤخرًا، التقى وزير النقل عددًا من العاملين بهيئة النقل النهري، حيث أكَّد خلال اللقاء ضرورة النهوض بصناعة النقل قائلاً: "ليس من المعقول أن يكون لدينا نهر النيل ألف كيلو، ونسبة نقل البضائع منه صفر رغم أنه مرتبط بالعديد من الموانئ البحرية". وكشف العاملون بالهيئة عن أنَّ لهم مطالب مالية سواء من خلال تحسين الأجور أو إلغاء الزيادة في الخصومات، كما أنَّه لا يوجد إدارة للتسويق في الهيئة، ولا يوجد تصعيد لقيادات من داخل الهيئة ومعظمها يأتي من خارجها، ووعدهم الوزير بتلبية مطالبهم المشروعة.
