أكدت وزارة الموارد المائية والرى حرصها الشديد على تأمين غواطس مجرى النيل, ولاسيما في مناطق الاهوسة, لتسهيل حركة المراكب السياحية ووحدات النقل النهرى على مدار العام, من خلال التنسيق بين الرى والنقل النهرى, خاصة خلال موسم أدنى الاحتياجات في السدة الشتوية, حيث ينخفض التصرف إلى أدنى حد له وهو 90 مليون متر مكعب يوميا. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المهندس فتحى جويلى رئيس مصلحة الرى بوزارة الموارد المائية اليوم /السبت/ على هامش الجولة التفقدية للدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى لمشروعات الوزارة بمحافظة أسوان. وقال جويلى "إن الوزارة تقوم بعمل نشرة يومية بغواطس الاهوسة (المناسيب) ونبلغ بها هيئة النقل النهرى, مشيرا إلى أن الاهوسة تشكل المناطق الحرجة لحركة مرور السفن السياحية والوحدات النهرية (وسائل النقل النهرى) مثل هويس نجع حمادى وإسنا". وأوضح أنه يتم الحفاظ على الغواطس في حدود المنسوب, الذى يسمح بمرور جميع الوحدات النهرية في مجرى نهر النيل, وخاصة بمناطق الاهوسة, لافتا إلى أن مناسيب المياه تنخفض في السدة الشتوية من بداية يناير وخلال فصول الشتاء دون أن يؤثر ذلك على حركة المراكب النيلية أو محطات المياه. وأكد أن الوزارة حريصة أيضا على الحفاظ على خط مياه أعلى وخط مياه أدنى بين أقصى الاحتياجات في الصيف (250 مليون متر مكعب يوميا) وأدنى الاحتياجات في الشتاء (90 مليون متر مكعب يوميا) بما يحافظ على مآخذ المياه لجميع المشروعات القومية في مصر سواء للكهرباء أو للشرب أو المصانع أو لغيرها من الاستخدامات. وأشار إلى أن الوزارة تحافظ على خط المياه في هذه الحدود الآمنة بغض النظر عن المنصرف خلف السد العالى هل هو 250 أو 90 مليون متر مكعب, وهو جهد كبير يقوم به عشرات الألاف من المهندسين والفنيين والعاملين في وزارة الرى في مختلف محافظات مصر للحفاظ على تدفق المياه دون الحد الأقصى, الذى يؤدى إلى الغرق وفوق الحد الأدنى الذى يسبب العطش.