يُعاني أهالي قرية القلج التابعة لمركز الخانكة بالقليوبية، من مخاطر مصرف البلبيسي، بعدما تحول إلى مستنقع لاستقبال الصرف الصحي لمحافظات القاهرة الكبرى والمصانع. وقال محسن هاشم، أحد أبناء القرية، إن المصرف يمر أمام 6 مدارس، لافتًا إلى أن هناك حالة وفاة على الأقل بين الطلاب أسبوعيًا؛ غرقًا في مياه المصرف، الذي لا تفصله عن بعض المدارس سوى أمتار معدودة. وأضاف "هاشم"، أن المصرف شطر الكتلة السكنية إلى نصفين، مما يتطلب إنشاء معديات لعبور الأهالي وطلاب المدارس، في ظل تدهور حالة المعدية الموجودة حاليًا، والتي لا يتعدى عرضها المتر. وأوضح أحد أبناء القرية، أن بعض الأشخاص بمنطقة الجبل الأصفر، قاموا بعمل فتحات بالمصرف؛ لإقامة مزارع سمكية في تلك المياه الملوثة، فضلاً عن ري الأراضي الزراعية بالمنطقة بمياه الصرف الصحي. في السياق نفسه، أكد وائل الدخاخني، أحد أهالي قرية عرب العيايدة، أن المصرف يمتد من الطريق الدائري من المرج مرورًا بمناطق عرب العيايدة وسرياقوس والجبل الأصفر وأبو زعبل، موضحًا أنه تحول لمقلب قمامة؛ ما تسبب في انتشار الأمراض بتلك المناطق. وأشار "الدخاخني"، إلى أنه رغم المحاولات المستمرة والمخاطبات التي أرسلها المواطنون إلى الجهات المسؤولة، إلا أن النتيجة "صفر"، خاصة مع تكرار جملة: "تغطية المصرف تحتاج إلى ملايين الجنيهات، ومفيش فلوس". وطالب الأهالي المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، والمهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمة، وتغطية المصرف بالكامل؛ حرصًا على حياة المواطنين.