شكلت أكثر من 30 دولة إسلامية، بقيادة السعودية "تحالفا عسكريا" لمحاربة الإرهاب، واتفقت على تأسيس مركز عمليات مشتركة في الرياض، وفق ما جاء في بيان مشترك لهذه الدول. وقال الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، في مؤتمر صحفي في الرياض أعقب إطلاق التحالف الإسلامي، "هناك أكثر من 10 دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، ومنها جمهورية إندونيسيا". ولكن من أين أتت هذه الفكرة بتكوين التحالف؟ في 29 نوفمبر الماضي، دعا عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين وليندسي جراهام، إلى تشكيل قوة من 100 ألف جندي أجنبي معظمهم من دول المنطقة السنية، إضافة إلى جنود أمريكيين، لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. ماكين، قال للصحفيين في بغداد ردا على سؤال حول حجم القوة اللازمة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، "أعتقد أن 100 ألف سيكون الإجمالي المطلوب". وأضاف أن حشد هذه القوة "لن يكون صعبا على مصر، سيكون صعبا على السعوديين، كما سيكون صعبا على الدول الأصغر"، ولكن تركيا كذلك يمكن أن تساهم بقوات. أما جراهام فقد أوضح أن هذه القوة قد تشتمل كذلك على نحو 10 آلاف جندي أمريكي "يوفرون قدرات لا يملكها العرب"، مضيفا "متى كانت آخر مرة قام بها جيش عربي بمناورة". وأضاف "هذه المرة ستتألف القوات من جيش إقليمي كبير مع قوة غربية صغيرة، في حين أنه خلال الحربين الماضيتين كانت القوات الغربية كبيرة والقوة الإقليمية صغيرة جدا". وقال جراهام أيضا "في اعتقادي أن القوة التي ستبقى ستكون دولية، وسيتمكن العرب السنة من السيطرة على جزء من سوريا يلقون فيه ترحيبا" بعد خروج تنظيم الدولة الإسلامية منه. وهذا بالفعل ما تم فكل الدولة التي أعلنت انضمامها للتحالف، هي دول سنية، فيم رفضت إيران والعراق، الانضمام للتحالف ودول عربية وإسلامية أخرى. مركز عمليات في الرياض ستستضيف العاصمة السعودية الرياض "مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود". وأكد ولي ولي العهد السعودي أن الإعلان عن تشكيل التحالف الإسلامي العسكري للتصدي للإرهاب "يأتي حرصا من العالم الاسلامي لمحاربة هذا الداء، ولكي يكون شريكا للعالم كمجموعة دول في محاربة هذا الداء". وأوضح أن "التحالف يضم مجموعة من الدول الاسلامية التي تشكل أغلبية العالم الاسلامي"، مشيرا إلى أن "عدد من الدول تعاني من الإرهاب من بينها سوريا والعراق وسيناء واليمن وليبيا ومالي ونيجيريا وباكستان وأفغانستان". محاربة الإرهاب وسينسق التحالف "مع الدول المهمة في العالم والمنظمات الدولية" في محاربة الإرهاب، وفق ولي ولي العهد الذي اشار إلى محاربة "الإرهاب عسكريا وفكريا وإعلاميا، بالإضافة إلى الجهد الأمني الرائع القائم حاليا". وختم الأمير محمد بن سلمان، الذي تقود بلاده تحالفا عربيا لدعم الشرعية في اليمن، بالتأكيد على أن مهمة التحالف الإسلامي لن تقتصر على محاربة داعش، بل سيتصدى "لأي منظمة إرهابية تظهر أمامنا.. سوف نعمل ونتخذ إجراءات لمحاربتها". الدول المشاركة وذكر بيان التحالف أن الدول المشاركة هي: السعودية والأردن والإمارات وباكستان والبحرين وبنغلاديش وبنين وتركيا وتشاد وتوغو وتونس وجيبوتي والسنغال والسودان وسيراليون والصومال والغابون وغينيا وفلسطين وجمهورية القمر الاتحادية وقطر وكوت دي فوار والكويت ولبنان وليبيا والمالديف ومالي وماليزيا ومصر والمغرب وموريتانيا والنيجر ونيجيريا واليمن. وعن مشاركة لبنان، قالت وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء اللبنانية، أن لم يطرح عليها، وهي لم تتخذ أي قرار بخصوص المشاركة في التحالف من عدمة. فيما أعلنت الخارجية التركية، أنها لن تشارك بقوات عسكرية فى الحلف. دول لم تشارك بقية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي لم يتم إعلان انضمامها للتحالف حتى الآن فهي: أذربيجان وأفغانستان وألبانيا وأوزبكستان وأوغندا وإيران وبروناي وبوركينا فاسو وطاجكستان وتركمنستان والجزائر وسوريا وسورينام والعراق سلطنة عُمان وغويانا وغامبيا وغينيا بيساو وقيرقيزيا وكازاخستان والكاميرون وموزمبيق.