بوست تضامني مع خالد يوسف ينقلب على صاحبه.. ونشطاء: "عبدالرحيم الإعلامي حمادة، وعبدالرحيم البرلماني حمادة تاني خالص" موجة عاصفة من التعليقات المصاحبة لحلقة الإعلامي أحمد موسى الأخيرة التي عرض من خلالها صورًا فاضحة للنائب البرلماني خالد يوسف عن تحرشه بإحدى السيدات، وطالبه بتوضيح ماهية تلك الصور حتى تبرأ ساحته أمام الرأي العام. "نائب التسريبات" ضد التسريبات بين مؤيد ومعارض لفكرة اختراق الحياة الخاصة للمشاهير، ونشر الفضائح المتعلقة بالشخصيات العامة عبر الإعلام يأتي تضامن الإعلامي الذي يقترن اسمه دائمًا بمصطلح "التسريبات" صاحب الصندوق الأسود الإعلامي عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب الجديد مع المخرج خالد يوسف، معلنًا عن رفضه الشديد لمحاولات تشويهة حتى تنتهي تحقيقات النيابة وتظهر الحقيقة أمام الراي العام، قائلاً: ماحدث مع الزميل النائب المحترم خالد يوسف لا يقره دين ولا شرع ولا قانون ولا أعراف، فالحياة الخاصة مصانة بحكم الدستور والقانون". عدد من النشطاء ورواد التواصل الإجتماعي أعلنوا ثورتهم على النائب الأكثر إثارة لفضائح شباب الثورة والإعلاميين وبعض رجال الإعلام عبر برنامجه "الصندوق الأسود" الذي يذاع عبر فضائية "العاصمة" عقب نشر الأخير بوست تضامني مع زميله تحت قبة مجلس النواب المخرج السينمائي الشهير خالد يوسف بعد نشر صور جنسية فاضحه له على إحدى القنوات الفضائية. بالفيديو: عبدالرحيم علي يذيع تسريبات لإعلاميين اللافت للنظر ليس في تصريحات صاحب الصندوق الأسود الذي يقتحم من خلاله الحياة الخاصة لشباب الثورة ونشطاء سياسيين وإعلاميين بارزين ورجال أعمال وقيادات إخوانية شهيرة، ويخترق عبر تسريبات مكالماتهم على الهواء مباشرة مع بعضهم، عبر إذاعة التسجيلات التليفونية الخاصة بهم عبر حلقاته التلفزيونية التي يبثها عبر قناتي "القاهرة والناس" و"العاصمة" في مخالفة صارخة لنصوص القانون والدستور، إنما جاء في سيل التعليقات على ذلك البوست التضامني معه. وانقلب السحر على النائب "اللي بيته من إزاز مايحدفش الناس بالطوب".. كانت هذه واحدة من مئات التعليقات الساخرة التي قلبت السحر على النائب البرلماني الحالي عن دائرة "الدقي العجوزة"، تارة تحت دعوات تضامنية معه في ظاهرها الجدية، وفي باطنها السخرية من عينة "هي دي أخلاق الفرسان ونواب البرلمان"، وتارة أخرى دون حجاب أو ستار لفتح نيران "التنكيت" على صاحب الصندوق الأسود وأبواب "التبكيت" على النائب مصراعيها، أحدهم كتب له ساخرًا : انت بتهزر مش كده.. ده انت شغلتك تسريبات ولا نسيت، اروح اجيب لك حلقات التسريبات من جوه، بصوت حسن حسني". تسريبات لمصلحة الدولة عبر الصندوق الأسود وفي محاولة للدفاع عن نفسه والرد على سيل الرسائل المتتالية عبر بوابة "التنكيت والتبكيت" التي فُتحت على مصراعيها بعد نشر البوست، أوضح عبدالرحيم علي أن التسجيلات التليفونية التي تذاع عبر حلقات برنامجه "الصندوق الأسود" تعرض لمصلحة الدولة، أما التسريبات الشخصية تُنحى جانبًا، وهذه حياته الخاصة طالما الأمر لا يمس الدولة أو الأمن القومي. تلك المحاولات المستميتة من قبل النائب البرلماني تنسف كل ما يمت للمنطق والعقل بصلة، في ظل ما يمارسه عبر برنامجه "الصندوق الأسود" وإذاعته لتسجيلات تليفونية كاملة دون إذن قضائي مخترقًا بذلك الحياة الخاصة لهم، فضلا عن تصريحه الأبرز قبل أيام الذي أعلن من خلاله عبر فضائية "MBC MASR 2" أنه لديه تسجيلات خاصة لبعض أعضاء مجلس النواب الحاليين وسيذيعها في وقتها من باب تعريف الشعب بمن يقف مع مصر ومن يقف ضدها، قائلا: "سأكون صندوقهم الأسود". بين إذاعة التسجيلات لصالح الدولة والمصلحة والوطنية وبث الصور الشخصية ونشرها لصالح الشعب، واختراق الحياة الخاصة للمواطنين والشخصيات العامة على حد سواء، يبقى تساؤل هام يطرحه عدد من المتابعين للصراع الجاري على الساحة السياسية، وحرب تكسير العظام بين نواب البرلمان بعضهم البعض من ناحية، وبين بعض الإعلاميين من ناخية أخرى حول الحياة الخاصة للشخصيات العامة هل هي مصونة أم معروضة على قارعة الطريق لكل عابر سبيل؟ وبنص الدستور في مادته "57" ضمن باب الحقوق والحريات والواجبات العامة جرم كل تلك المحاولات ووضع للحياة الخاصة "قدسية" لا يجوز الإقتراب منها إلا بأمر قضائي، حيث تنص تلك المادة على أن للحياة الخاصة لكافة المواطنين حُرمة وهي مصونة لا تمس، وللمراسلات البريدية والبرقية والإلكترونية والمحادثات الهاتفية، وغيرها من وسائل الإتصال حرمة وسريتها مكفولة ولا تجوز مصادرتها أو الإطلاع عليها أو رقابتها إلا بأمر قضائي مسبب ولمدة محددة".