اتفق وزراء الخارجية والمياه بدول حوض النيل الشرقي "مصر والسودان وإثيوبيا" على عقد جولة جديدة للاجتماع السداسي لسد النهضة الإثيوبي في العاصمة السودانية الخرطوم يومي 27 و28 ديسمبر الجاري لاستكمال بحث ومناقشة الشواغل المصرية والقضايا والملفات السياسية والفنية العالقة حول مشروع السد. جاء ذلك في بيانٍ ختامي صدر اليوم السبت في ختام الاجتماع السداسي لسد النهضة الذي عقد بالخرطوم أمس واليوم. وذكر البيان، الذي تلاه إبراهيم غندور وزير خارجية السودان، أنَّه تمَّ الاتفاق بين الدول الثلاث على المضي في مسيرة الحوار والتفاوض على أسس من المبادئ المشتركة التي تضمنتها اتفاقية ملابو ووثيقة الخرطوم. وأشار البيان إلى أنَّ اجتماعات أمس واليوم سادتها أجواء من الأخوة والصداقة وروح التعاون وهو ما يؤكِّد حرص الدول الثلاث على التوصل إلى تفاهمات مشتركة وإزالة كل الخلافات. واستؤنفت فعاليات اليوم الثاني للاجتماع السداسي لسد النهضة في ساعة مبكرة صباح اليوم السبت بحضور وزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا؛ لاستكمال المشاورات حول قضايا الخلاف العالقة بشأن خارطة الطريق الخاصة بالمسار الفنى وبدء دراسات سد النهضة. وأشار وزير الخارجية السوداني إلى أنَّ حرص الوزراء على حضور الاجتماعات في ساعة مبكرة "السابعة صباحًا بتوقيت السودان" يؤكِّد الجدية والالتزام المشترك لتحقيق نتائج إيجابية. ولم يرد في البيان أي تعليق على الشواغل المصرية إزاء السد، التي سبق أن تمَّ الاتفاق على أن يكون هذا الاجتماع مخصص للرد عليها.