أصعب في الفليم مشهد جمعني بمحمود حميدة تم حذفه في "من ضهر راجل" يمتلك الفنان وليد فواز قدرات تمثيلية كبيرة، ظهر بعضها خلال الأعمال التي شارك في بطولتها، فيما المدقق في اختلافه وتنوعه بين الشخصيات التي يجسدها يتأكد بأن لديه الكثير لم يظهر بعد، وهو أيضًا من القليلين الذين يمتلكون القدرة على الخروج من شخصية حقق فيها نجاحًا، ولعل ما ناله من إشادة مع أحمد عرنوس في "السبع وصايا" دليل على ذلك. وتبع ذلك الدور شخصيات مختلفة عنها تمامًا بأداء مميز منها "عوض" في "ريجاتا" و"زينهم" في "العهد"، و"النطاط" في "حارة اليهود". "التحرير" حاورت وليد عن فيلم "من ضهر راجل" الذي ينتظر طرحه قريبًا في دور العرض، وذلك بعدما شارك في المسابقة الرسمية بالدورة 37 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث روى كواليس استعداده للدور الذي يقدمه فيه، وتقييمه لللتجربة. ماذا أعجبك في شخصية "حِنش"؟ هي شخصية بالمعنى الدارج "حرّاقة"، وتننتمي إلى قطاع عريض موجود هذه الأيام في المجتمع المصري ومفرداتها معروفة ومتداولة أيضًا، وبالنسبة لي أحببتها كممثل، ووقعت في غرامها منذ قراءتي لها. وهل كونها شخصية موجودة تيسر عليك تقديمها؟ بالعكس كنت أشعر بتحدي كبير لأنني رغبت في تقديمها بطريقة لم يتم تقديمها من قبل، فهناك الكثير من فنانين قدموا هذه الشخصية، منهم نجحوا ومنهم أخفقوا، وشخصيًا رغبت في أن أقدمها ببصمة وخلطة "وليد فواز"، وهو ما كان يمثل عبء عليّ، حتى الشكل سعيت ليخرج يشبه نظائره في الشارع المصري، وساعدني في ذلك فريق عمل كامل إلى جانب المخرج كريم السبكي الذي وافق بدوره على هذا اللوك، وجاء "حِنش" نتيجة لتضافر جهد جماعي. وهل المؤلف محمد أمين راضي من رشحك للفيلم بعد تعاونكم السابق سويًا؟ الحقيقة أنني لا أعلم إذا كنت ترشيح أمين أم المخرج كريم السبكي، خاصة أنني تلقيت عرض المشاركة في العمل بعد نجاحي في تقديم شخصية "أحمد عرنوس" في "السبع وصايا"، وربما يكون هذا النجاح أوصلني لهذه الخطوة التي جاءت من خلال مشروع مهم هو "من ضهر راجل"، الذي سعدت فيه بالتعاون مع كل فريقه أمام وخلف الكاميرا، كذلك المنتج أحمد السبكي الذي أجده ذكيًا، حتى أنه اختار يوم 31 ديسمبر موعدًا لطرح العمل، إذ يراه مناسبًا لذلك. وكيف كانت استعدادتك لمشاهد الأكشن؟ ساعدني على تقديمها المخرج كريم السبكي الذي يمتلك خبرة في هذا المجال، نظرًا لأنه ملاكم قديم، ويعرف كيفية صناعة مشاهد الأكشن، إلى جانب اثنين من أبرز مصممي هذه النوعية من المشاهد في أفلام الحركة بالسينما المصرية مؤخرًا. وما أصعب المشاهد التي قدمتها في الفيلم؟ أصعب مشهد بالنسبة لي تم حذفه من العمل، وهو الذي يجمعني بالنجم الكبير محمود حميدة، إذ يقوم بإلقائي من الدور الثالث أو الرابع تقريبًا، وصعوبته في أنني لم يسبق لي تقديم مثل هذه المشاهد من قبل، واعتبره تحدي لأي ممثل، وتحدي لجهازه المناعي. ولماذا تم حذفه؟ لا أعلم السبب، كما أنني لست غاضبًا من ذلك، فمن تابع الفيلم خلال عرضه بمهرجان القاهرة لم يشعر بأن هناك خللًا في الشخصية أو في تسلسل الأحداث بسبب اختفاءه، وربما يكون السبب في حذفه طول مدة الفيلم لأننا محكومين بمدة منية معينة، وبالطبع المخرج له رؤية في عمله، ويتعامل مع مشاهد العمل السينمائي كما لو كان طفله الصغير يخشى عليه، لكن هناك أمور يلتزم بها. وكيف كانت كواليس المشاهد التي جمعتك بالنجم محمود حميدة؟ بداية يجب أن أؤكد أنه شرف لأي ممثل في جيلي أو الأجيال القادمة العمل مع هذا الفنان، لأنه من أعظم الممثلين الموجودين على الساحة، بالتأكيد كنت أضع في داخلي اعتبار أنني أقف أمامه، لكن في مشهد الصراع بيننا تحديدًا، لم أضع تركيزي في أنه محمود حميدة وأنا وليد إنما أجسد "حِنش" الذي يتصارع مع خصمه الشيخ "أدهم"، بالتالي خرج القلق، وظل الاحترام وحالة الندية والرغبة لأكون كفء أمام غول تمثيل هو محمود حميدة. وما جديدك في الدراما التليفزيونية خلال العام المقبل؟ استعد لتصوير مسلسل "السبع أرواح" خلال شهر يناير، وهو بطولة جماعي لي مع النجوم خالد النبوي، إياد نصار، رانيا يوسف، وهو من تأليف محمد سيد بشير إخراج طارق رفعت، كذلك أشارك في بطولة الدراما الطويلة "شديد الحراسة" مع المنتج والمخرج مروان حامد، والنجمين ظافر عابدين وصبا مبارك.