قال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية التابع للأهر الشريف، اليوم الخميس، إن مسألة التكفير مردها إلى الله، عز وجل، وحده، لأن حقيقتها داخل ضمير كل إنسان، والضمير لا يعلمه إلا الله، مشددًا على أن القوانين الوضعية تحاسب الجاني على الفعل الظاهر، ولا تعاقبه على القصد الخفي. وأكد أن ما يفعله «الدواعش» لا يصدر عن كافر، منوهًا بأن الدين الإسلامي نزل لعمارة الأرض ونشر السلام والمحبة بين الناس، وبيّن أن أعضاء التنظيم الإرهابي أشد من الكفرة ويجب محاربتهم وقتالهم، إذ أنهم يهددون الإنسانية برمتها، لأن ما يقومون به لا يفعله إنسان سوي، أو عنده ذرة من ضمير أو أخلاق أو دين، أم مسألة التكفير، ف«أمرهم إلى الله فيها». وأضاف النجار، خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور معتز عبد الفتاح، ببرنامج «90 دقيقة»، عبر فضائية «المحور»، أن أفعال «داعش» أكثر خسة من الكفر، فهم جاءوا بمبادئ ما أنزل الله بها من سلطان، لافتًا إلى أن القتل والإرهاب الذي يحدث ليس من الإسلام في شيء. وتابع: «إذا قتل أحدنا أحد هؤلاء الإرهابيون، لا ينزل هذا تحت حديث (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار)، ويجب على كل مسلم أن يقاتلهم، ويلعن أفعالهم».