قال مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون": إن "الإدارة الأمريكية لم تحرز أي تقدم في إقناع الروس بمعالجة الانتهاكات"، وفقًا ل"نيويورك تايمز". وأضاف "المسؤول" في جلسة استماع بالكونجرس، أن الوزارة تمضي قدمًا في خططها لتعزيز الدفاعات في أوروبا ضد برامج موسكو العسكرية، بما في ذلك التهديد الذي تشكله صواريخ كروز، وذلك إثر حالة الإحباط التي انتابت واشنطن عقب رفض موسكو مخاطبة مخاوف الإدارة الأمريكية حيال انتهاك روسيا لأحد الاتفاقات البارزة للحد من التسلح. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن تطمينات البنتاجون بهذا الشأن لم تنل رضا المشرعين الجمهوريين. وأوضحت "الصحيفة" اليوم الأربعاء، أن موضع الخلاف يدور حول "معاهدة حظر تطوير ونشر الصواريخ النووية متوسطة المدى على أساس الأرض" التي وقعها الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان وزعيم الاتحاد السوفيتي آنذاك ميخائيل جورباتشوف، والتي لطالما نُظر إليها باعتبارها واحدة من الاتفاقيات التي ختمت نهاية الحرب الباردة. وأشارت "نيويورك تايمز" إلى فشل المحاولات المتكررة لإقناع الكرملين "الرئاسة الروسية" بحل هذه القضية، وقالت روز جوتمولر، المسؤولة البارزة في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الحد من التسلح، خلال اجتماع مشترك للجنتي الخدمات المسلحة والشؤون الخارجية بمجلس النواب: إن "المسؤولين الروس لم يعترفوا قط بتطوير النظام المحظور، وبدلًا من ذلك يركزون على تصعيد "الاتهامات المضادة"، التي وصفتها بأنها "زائفة". واستدركت الصحيفة قائلة: إن "إدارة أوباما تقول إنه لم يتم نشر منظومة الصواريخ بعد، غير أن بريان مكيون، وهو مسؤول سياسي بارز في وزارة الدفاع الأمريكية ظهر إلى جانب جوتمولر في الاجتماع، وصف الانتهاك بأنه "خطير".