نشرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية مسحًا حديثًا وصفته بأنه «سرِّى» أجرته وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون». وجد ذلك المسح زيادة هائلة فى الاعتداءات الجنسية داخل صفوف الجيش الأمريكى، فى الوقت الذى توجد فيه خطط لجعل الرجال والسيدات على اتصال أوثق فى الوحدات القتالية البرية خلال السنوات المقبلة. ووفقا للمسح، تعرضت 26 ألف سيدة فى الخدمة العسكرية لانتهاكات جنسية، وتم تحديدها فى الدراسة ك«اتصال جنسى غير مرغوب». الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن هذا العدد كان 19 ألفًا فى 2011. وأضافت أن الأرقام «صدمت» إدارة أوباما أول من أمس الثلاثاء، إذ وبّخ الرئيس الأمريكى علانية المتهمين بارتكاب جرائم عسكرية. بينما التمس وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل من القادة العسكريين اتخاذ الشكاوى على محمل من الجدّ واستئصال المجرمين. وقال هيجل «نعرف أننا نواجه مشكلة كبيرة»، مضيفا «ربما تقترب هذه الوزارة من مرحلة يمكن أن يتسبب فيها تكرار هذه الجريمة وإدراك التسامح معها، فى تقويض قدرتنا على تنفيذ مهمتنا بفاعلية وتجنيد الأشخاص الصالحين الذين نحتاج إليهم. هذا أمر غير مقبول بالنسبة إلىّ وإلى قادة هذه المؤسسة». «واشنطن تايمز» لفتت إلى أن المسح سلّط الضوء على آلاف قضايا الاعتداءات الجنسية لم يتم إبلاغ السلطات عنها أبدا، مشيرة إلى أنه فى العام الماضى صدر 3374 تقريرًا عن اتصال جنسى غير مرغوب، أن يتراوح من اللمس إلى الاغتصاب. أشارت الصحيفة إلى أنه فى الأسبوع الماضى قُبض على اللفتنانت كولونيل جيفرى كروسينسكيس، رئيس مكتب القوات الجوية لمنع الاعتداءات الجنسية والاستجابة لها، بتهمة تحسُّس سيدة لا يعرفها فى موقف سيارات، وطلبت القوات الجوية من الشرطة تسليم القضية إلى النيابة العسكرية. وفى لجنة استماع للجنة الخدمات المسلحة فى مجلس الشيوخ الأميركى، تساءل السناتور كلير مكاسكيل كيف «حصل كروسينسكيس على وظيفته هذه؟»، حسب «واشنطن تايمز». وكانت إجابة قائد القوات الجوية «لديه سجل جيد جدا». اختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بأن الاتصال الجنسى غير المرغوب فيه زاد بشكل ثابت خلال العقدين الماضيين إذ ساهم الجيش دون قصد فى توفير أجواء حميمية على نحو متزايد للرجال والنساء فى سفن مزدحمة أو قواعد عمليات حول العالم.