قال هيثم الحريري، نائب مجلس النواب المستقل، إنه حتى الآن لم تتح إليه نتائج التحقيقات في مقتل 3 من المواطنين داخل أقسام الشرطة خلال ال48 ساعة الماضية، مستدركًا: "لكن المؤكد لديّ أنه من خلال ممارسات الشرطة والوقائع الموثّقة، فإن السلوك العام للضباط وأفراد الشرطة منحرف، ويمارسون التعذيب بمنهجية داخل أقسام الشرطة والسجون". أضاف الحريري، ل"البرلمان"، مساء اليوم الجمعة، أنه يجب على النظام الحالي الإدراك جيدًا بأن ثورة الخامس والعشرين من يناير تم اختيار توقيتها في عيد الشرطة، ردًا على ممارسات أفرادها العنيفة ضد المواطنين، لذا عليه التعامل بحذر مع تلك الحوادث، وألا يضع رأسه في التراب، ويستمر في تجميل الداخلية على حساب الحقيقة والواقع، مؤكدًا أنه لا مناص من حدوث ثورة داخلية من الدولة ضد تلك الممارسات. تابع الحريري: ":لمطالب التي سنرفعها داخل قبة البرلمان، ستشمل تحقيق عادل في حالات الوفاة وتوقيع أقصى عقوبة على الجناة، وكذلك تطبيق مبدأ الثواب والعقاب لأنه الحل الأمثل لمواجهة الفساد والحد من تفشّيه.. المطلوب أيضًا، أن يكون لدى الرئيس عبدالفتاح السيسي قناعة مترجمة إلى آليات عملية وسريعة، لإصلاح منظومة الإعلام والداخلية على وجه السرعة القصوى، قبل الوصول إلى لحظة الانفجار التي بدأت تلوح في الأفق في تظاهرات قرية العوامية بالأقصر". يشار إلى أن مظاهرات اندلعت بقرية العوامية في محافظة الأقصر، عقب صلاة الجمعة، استمرارا لتداعيات مقتل طلعت شبيب عقب القبض عليه من الشرطة بساعتين، في حين لا تزال التحقيقات سارية في مقتل اثنين من المواطنين عقب القبض عليهم، أحدهم طبيب صيدلي بالإسماعيلية، والثاني أحد الشباب بمدينة شبين القناطر.