كشف مصدر مقرب من اللجنة الخماسية المختصة بإجراء التحقيقات في واقعة سقوط الطائرة الروسية المنكوبة، أن وزارة الطيران المدني، علمت منذ يومين بالأسباب الحقيقية وراء سقوط الطائرة، بعدما عثرت اللجنة الخماسية، على "بارود" في جسم الطائرة، مشيرًا إلى أن الفريق المصري المشارك في التحقيقات، رفع تقرير أولي بالنتائج إلى الوزارة التي فضلت التكتم على الأمر. وقال المصدر، في تصريحات ل"التحرير"، أن القنبلة المستخدمة في الحادث صغيرة الحجم، ولا تتعدى كيلو جرام واحد، ولكن وضعت بمكان حساس في الطائرة، مؤكدًا أن المتفجرة لم تدخل عبر صالة المطار، لعدم قدرة راكب على إدخال قنبلة عبرها، معللًا ذلك بوجود أجهزة "X-Ray"، كما أنه لا يمكن وضعها داخل حقيبة، حيث أن الحقائب تمر على سير جهاز EDS، الذى يعمل بمعرفة خبير متفجرات مدرب على أعلى مستوى، وفي حالة الشك في الحقيبة يتم تحويلها إلى جهاز آخر يسمى "ctx" يفحص الحقيبة من ثلاث زوايا، ويعطى نتائج تصل إلى 95٪، فإذا استمر الشك فى الحقيبة يتم استدعاء صاحبها ويتم فتحها بمعرفته، فإذا تبين أن بها متفجرات يحملها «روبوت» إلى منطقة مخصصة ويتم تفجيرها. وكشف المصدر أن الوزارة عقدت اجتماعًا مغلقًا أول أمس؛ لبحث تداعيات الموقف، خاصة بعد منع عدد من الدول طائرات شركة مصر للطيران من دخول أراضيها، واتجاه بريطانيا لوقف خطي طيران لندن ومانشيستر، مشيرًا إلى أن التحقيقات لازالت جارية لمعرفة المتورطين في الواقعة، وأن اللجنة الخماسية مازالت في وضع التقييم، وسيتم كتابة تقرير نهائي مشترك عقب انتهاء التحقيقات. وكان مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف، أكد أن فحص الحقائب الخاصة بركاب الطائرة المنكوبة وأجزائها، سمح بالعثور على آثار مواد متفجرة أجنبية الصنع، موضحًا أن انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع على متن الطائرة أدى إلى سقوطها في سيناء. وأضاف أن الخبراء قدروا قوة العبوة، بكيلوغرام واحد من مادة "التروتيل"، مشيرًا إلى أن ذلك يفسر تساقط أجزاء الطائرة على مساحة واسعة.