استنكر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، الحريق المتعمد لبعض المساجد في الغرب وحرق المصحف الشريف والتحريض ضد المسلمين، وتلقي أكثر من مركز إسلامي بالولايات المتحدة تهديدات بالعنف بعد الهجمات التي تعرَّضت لها العاصمة الفرنسية باريس، وأسقطت 129 قتيلاً. وعَّبر المرصد، في بيانٍ له اليوم الإثنين، عن رفضه لتلك الأعمال الانتقامية ضد المسلمين، مطالبًا الحكومات والدول بالعمل على وقفها لأنَّها تشعل فتيل الأزمة وتصبح جزءًا من المشكلة وليست جزءًا من الحل، وتصعِّب من مهمة الدول في القضاء على الإرهاب، وتعطي مبررًا لجماعات العنف لإحداث مزيد من العنف والدماء. وأوضح المرصد أنَّ رد الفعل غير المسؤول والعشوائي، كما حدث أمس في أحد المساجد بكندا، والتي أكَّدت السلطات هناك أنَّها "جريمة متعمدة"، يزيد الأمر تعقيدًا، إذ إنَّها تؤجِّج مشاعر الكراهية وتلهب الصراع بين أطراف لا علاقة لها بالأساس بالعمليات الإرهابية، لافتًا إلى أنَّ هذه الأفعال تصدر عن تعصب مقيت وجهل بالإسلام الصحيح وقيمه ومحاولة مشبوهة للإساءة إلى المسلمين في أعز مقدساتهم، وفق تعبير البيان. وشدَّد المرصد على ضرورة الاحترام الكامل لدور العبادة لأتباع الديانات السماوية وضمان الممارسة الحرة لجميع الشعائر الدينية دون أي مُعوِّقات واحترام جميع مظاهر العبادة بمختلف أشكالها دون تسفيهٍ لأحد أو التجاوز في حقه.