تعرضت مدينة باريس ليلة "الجمعة السبت" لهجمات إرهابية حولت ظلام ليلها من الأسود إلى الأحمر بسقوط ما لا يقل عن 120 شخصًا، بحسب ما ذكر النائب العام في باريس. وفيما تعتبر هجمات باريس الإرهابية "غير مسبوقة" والأكثر دموية التي تشهدها العاصمة الفرنسية، فإنها من بين أكثر الهجمات الدموية أيضًا في عدد من العواصمالغربية، وفقًا لسكاى نيوز. هجمات باريس شن 5 مسلحين هجمات متزامنة في العاصمة الفرنسية باريس ليل "الجمعة السبت"، واستهدفوا منطقة بالقرب من ستاد فرنسا في وسط باريس. وأسفرت الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن 120 شخصًا وإصابة العشرات بجروح، بحسب ما أوضح النائب العام في باريس فرانسوا مولينز. وأوضح مولينز أن عدد المهاجمين الذين نفذوا الهجمات "5 إرهابيين"، مشيرًا إلى أنهم قتلوا جميعًا، وقالت الشرطة الفرنسية إن 4 من المهاجمين استهدفوا مركز باتاكلان للمؤتمرات، وأنهم قتلوا، بينهم 3 قتلوا بتفجير أنفسهم. هجمات لندن تعتبر هجمات باريس أكثر دموية من هجمات لندن الإرهابية، التي وقعت في السابع من يوليو عام 2005، حيث شن "إرهابيون متشددون" عمليات انتحارية بشكل متزامن استهدفت قطارات الأنفاق في العاصمة البريطانية لندن، أثناء ساعة الذروة. وأسفرت الهجمات التي قام بها 4 متشددين، 3 في قطارات الأنفاق، وواحد في حافلة نقل عام، عن مقتل 50 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 700 آخرين. هجمات مدريد غير أن هجمات مدريد، التي وقعت في الحادي عشر من مارس 2004، كانت أكثر دموية من هجمات باريس، إذ تسببت بمقتل 191 شخصا وجرح ما يزيد على 1750 آخرين. واستهدفت هجمات مدريد، التي باتت تعرف باسم "تفجيرات 11 مارس"، محطة قطارات "أتوشا رينفي" في العاصمة الإسبانية مدريد. حصار مومباي في السادس والعشرين من نوفمبر 2008، شن مسلحون هجمات متزامنة في العاصمة الاقتصادية للهند، مومباي، واستهدفوا فنادق ومطاعم محطات قطارات. وأسفرت الهجمات، التي اتهمت فيها جماعات باكستانية متشددة، عن مصرع 195 شخصًا وإصابة المئات بجروح، وانتهى ما بات يعرف ب"حصار مومباي" في التاسع والعشرين من الشهر نفسه. هجمات نيويورك على أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" تظل الأكثر مأساوية في الهجمات الإرهابية بشكل عام. فقد تسببت تلك الهجمات بمصرع ما لا يقل عن 2970 شخصًا، إلى جانب عدد من المفقودين، فيما قدر عدد المصابين بالآلاف. هجوم أوكلاهوما وبما أن الإرهاب ليس محصورًا في عرق بعينه أو في ديانة محددة، فإن الهجوم الإرهابي في أوكلاهوما في العام 1995 يعد من بين الهجمات الإرهابية الأكبر في العالم المعاصر. فقد أسفر الهجوم الذي استهدف مبنى "ألفريد مورا" الفيدرالي في مدينة أوكلاهوما، بواسطة شاحنة محملة بالمتفجرات، في التاسع عشر من أبريل عام 1995 عن مقتل 168 شخصًا، وإصابة نحو 680 آخرين بجروح. ونفذ الهجوم، الأميركي تيموثي ماكفي المتعاطف مع طائفة دينية تطلق على نفسها اسم "الديفيديون" أو "الداوديون" كانت السلطات الأميركية قد قتلت أفرادها في عملية مسلحة، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه في يونيو 2001.