سلَّطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على القبض على الناشط الحقوقي والصحفي حسام بهجت، مشيرةً إلى أنَّها جاءت بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبريطانيا. وقالت الصحيفة، في تقريرٍ لها، الثلاثاء: "السيسي أشرف على حملات تضييق واسعة النطاق على الصحافة المصرية منذ عزل مرسي في 2013، والاستقبال الرسمي للسيسسي في لندن قوبل باحتجاجات كبيرة تركَّزت معظمها بسبب عمليات القتل الجماعي وسجن المعارضة وانتهاكات حقوق الإنسان". ونقلت الصحيفة عن سارة ليا ويتسون المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "هذا لحظة فارقة بالنسبة لمصر، والاستمرار في احتجاز حسام بهجت أو محاكمته قد تكون إشارة حاسمة على أنَّه لا الرئيس السيسي ولا حكومته لديهم أي اهتمام بوقف القمع الذي جرى على مدار العامين الماضيين". وذكرت الصحيفة: "اعتقال بهجت هو صدى لقضية صحفيي الجزيرة والتي لاقت هجومًا دوليًّا شديدًا الذين اعتقلوا في نهاية 2013 بتهمة مساعدة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة قبل أن يتم العفو الرئاسي عنهم". إلى ذلك، وصفت منظمة العفو الدولية حبس بهجت بأنَّه "هجوم شرس ضد الصحافة المستقلة ومنظمات المتمع المدني في مصر". ولفتت الصحيفة إلى أنَّ بهجت نشر العديد من التحقيقات الصحفية حول قضايا الفساد المتعلقة بالرئيس المخلوع حسني مبارك وعائلته، وإفراج الجيش عن الجهاديين بعد خلع مبارك، ومحاكمات الخلايا المتشددة. ونوَّهت إلى أنَّ بهجت هو مؤسس "المباردة المصرية للحقوق الشخصية" في 2002، واستمر المدير التنفيذي لها حتى عام 2013، حيث كرمته منظمة "هيومان رايتس ووتش" في 2011 لدعمه الحريات الشخصية لجميع المصريين. من جانبه، قال شريف منصور المنسِّق العام لبرنامج لجنة حماية الصحفيين بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "الجيش المصري أبدى بالفعل ازدراءه لدور وسائل الإعلام المستقلة بسلسلة من الاعتقالات في صفوف الصحفيين، يجب على السلطات المصرية الإفراج الفوري عن حسام بهجت فحقيقة أنَّه استجوب بدون محامٍ لمدة طويلة وحدها تشعل الغضب العالمي".