ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الامريكية، أن القوات الأفغانية قامت بتدمير أجزاء من حواجز النقطة الحدودوية الأمامية التي أقامتها باكستان في المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين أفغانستانوباكستان مرغمة القوات الباكستانية الى التراجع من المنطقة، وذلك في أعقاب تبادل النيران الكثيف الذي تسبب في احداث اصابات. وأوضحت صحيفة «وول ستريت جورنال» - في مقال لها على موقعها الالكتروني اليوم الخميس- ان الاشتباكات التي استمرت طوال ليلة امس بين قوات الامن الأفغانية، التي تقوم الولاياتالمتحدة بدعمها ماليا وتقديم الاستشارات لها، وبين القوات الباكستانية تثير مزيد من التعقيدات للجهود الامريكية بشأن إنهاء الحرب الافغانية. وتأتي المصادمات القتالية اليوم في أعقاب أسابيع من شكاوى كابول من النقطة الحدودية الجديدة التي أقامتها باكستان عبر منطقة جوشتا باقليم مانجارهار الشرقي. ولفتت الصحيفة أن الحدود التي رسمتها بريطانيا بين الدولتين هى مثار نزاع من قبل افغانستان التي لاتعترف بما يسمى خط دوراند كحدود دولية ، حيث يقطع هذا الخط الحدودي أراضي قبائل الباشتون العرقية. كما تزعم الدولتان أن الخط الحدودي لم يتم ترسيمه بشكل صحيح فبينما تقول الحكومة الباكستانية ان التحصينات الحدودية تقع في جانبها، فإن المسؤولين الافغان يزعمون أن تلك التحصينات تمتد 30 كيلومترا داخل الاراضي الافغانية. ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية و الجيش الباكستاني التعليق على الحادث قائلين انهما ما زالا يجمعان معلومات. واضافت الصحيفة ان الكولونيل توماس كولينز المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة رفض أيضا تقديم تفاصيل حول المصادمات القتالية في جوشتا قائلا: «نحن على علم بالتطورات ونحن على اتصال بكلا الطرفين لتحديد ما حدث». واختتمت الصحيفة مقالها بالقول ان ترك الحدود الباكستانية مفتوحة يمثل خطرا على خطط الولاياتالمتحدة لتحريك قواتها ومعداتها العسكرية من افغانستان في الوقت الذي تسحب فيه قواتها المتبقية من البلاد وقوامها 66 الف جندي.