خبراء: 70 شخصا يتعاملون مع الطائرات دون تفتيشهم في ظل مايثار حول السبب الحقيقي، لتفجير الطائرة الروسية، ووجود أكثر من رواية حول الحادث، احداها تتحدث حول وجود قنبلة داخل احدى الحقائب التي وضعت على الطائرة، وأخرى تشير إلى أن الطائرة استهدفت بصاروخ، وثالثة تشير إلى وجود عطل فني بها.. «التحرير» اخترق جدار الصمت داخل المطار، وتمكن من الحديث مع عدد من المختصين بالتحقيق في الواقعة. سهلة الاختراق قال مصدر بشركة مصر للطيران، وأحد المحققين الداخليين في الواقعة، إن مطارات مصر جميعها سهلة الإختراق، حيث تعد مداخل العمالة أحد الثغرات الأمنية التي يصعب السيطرة عليها، إذ أن العاملون يدخلون بحقائب ولايتم تفتيشهم، وكذا هناك مسئولين عن وضع الحقائب في مخزن الطائرات ومسئولي تموين الطائرة بالطعام والوقود. 70 شخصا يصلون للطائرة دون تفتيش وأشار المصدر إلى أن هناك عدة أشخاص يمكنهم الوصول إلى الطائرة ووضع قنبلة عليها بسهولة، وعلى رأسهم الفنيين، مؤكدا أن مسئولي الصيانة للطائرة يدخل إلى المدرج حاملا شنطة عملاقة تدخل مغلقة وتخرج مغلقة دون تفتيش، وهؤلاء تحديدا يمكنهم وضع قنبلة صغيرة لاتتجاوز ال 2 كيلو جرام وتكون قادرة على اسقاط طائرة، حيث أنهم يعرفون تحديدا نقاط ضعف الطائرة، ومن الممكن أن يتم وضع قنبلة تحت جهاز ال«نيفيجاتور» والذي يتسبب في شلل كامل بالطائرة، وبالتالي سقوطها. واستكمل المصدر، أن ماقيل عن أن الطائرة كانت على ارتفاع 30 ألف قدم مستحيل علميا، حيث أن الطائرة الإيرباص لايمكنها الإرتفاع كل هذه المسافة في 23 دقيقة من بدء الإقلاع، مؤكدا أن المعلومات التي تم الكشف عنها حتى الآن بعد الإطلاع على الصندوقين الأسودين اكدت أن الطائرة كانت على مسافة 14 ألف قدم فقط، كما أن انقطاع الإتصال بشكل مفاجئ لايمكن تفسيره سوى بوقوع انفجار. وقال إن الطائرة الإيرباص المتوسطة الحجم، تحتاج إلى عمالة من 60 إلى 70 شخصا وجميعهم قادرون على الوصول إلى الطائرة دون تفتيش، كما أن جميعهم لديهم دواليب داخل المطار، وبالتالي لو أرادوا ادخال مواد متفجرة لاستطاعوا تخزينها ثم نقلها مرة واحدة إلى الطائرة. وأشار إلى أنه بجانب اللجنة الداخلية التي تم تشكيلها للتفتيش على مطار شرم الشيخ، هناك لجنة خماسية من مصر وروسيا وألمانيا وايرلندا وفرنسا، وتم تشكيل اللجنة بناء على قانون الطيران الدولي. واستبعد دخول قنبلة عبر أحد الركاب نظرا لأنها تمر على أجهزة إكس راي، مؤكدا أنه سيتم مراجعة جهاز الإكس راي الخاص بمخزن الشنط ودورة الكاميرات وحركة الركاب تحت الطائرة قبل إقلاعها والتي تكون مراقبة جميعها بالكاميرات. سر الاستغاثة الغامضة "التحرير" تحدثت إلى أحد الطيارين، والذي استبعد فكرة وجود قنبلة على الطائرة، قائلا إن أكثر الاحتمالات هي اصابتها بصاروخ حديث، واستدل على ذلك بأن بعض الجثث تم العثور عليها على بعد 8 كيلو مترات من حطام الطائرة، وهو مايؤكد أنها انفجرت في الجو وتفتت قبل أن تهبط على الأرض، وهو مالا تستطيع قنبلة فعله، كما أن الطائرة كانت تطير على ارتفاع منخفض، إذا ماتحدثنا عن الوقت الذي حلقت فيه من المطار. من جانبه قال الخبير الأمني محسن حفظي، إن روسيا اتخذت قرارها بسحب رعاياها من شرم الشيخ، حتى قبل أن تخرج النتائج النهائية للتحقيقات، وقامت بتبرير هذا القرار بناء على تكهنات، علما بأن حسابات الدول لاتأخذ بالتكهنات ولكن بالمعلومات والنتائج التي تكون موجودة على أرض الواقع. مؤكدا رفضه فكرة أن الطائرة تم استهدافها بصاروخ، أو زرع قنبلة على متنها، قائلا هناك أمرا مفقودا في الواقعة، ومعلومات متضاربة، واستكمل أن برج المراقبة خرج في بداية الأمر وقال إنه تلقى استغاثة من الطيار، وطلبا للهبوط بمطار القاهرة، وبعدها انقطع الإتصال، بينما قال وزير الطيران أن البرج لم يتلق اتصالا من الأساس.