ضربات متتالية توجه إلى السياحة المصرية بدون توقف، فلم تكد تفيق من قرار الحكومة البريطانية بإجلاء مواطنيها من مدينة شرم الشيخ، حتى صدر قرار الرئيس الروسي فلادمير بوتين بتعليق الرحلات الجوية الروسية إلى مصر واتخاذ الإجراءات والآليات اللازمة لإجلاء المواطنين الروس، وهو القرار الذى تفقد معه السياحى المصرية أهم وأكبر مقصد للسياحة الوافدة. وكان السوق الروسي هو المنقذ الوحيد للسياحة المصرية في أعقاب ثورة يناير 2011، وهو يحتل المرتبة الأولى بين الدول المصدرة للسياح إلى مصر، حيث يصل عدد السياح الروس الذين يزورون مصر إلى أكثر من 3.5 مليون سائح سنويًا.
ورغم ما شهده السوق المصري خلال هذا العام من تراجع في قيمة العملة الروسية، وإحجام وتراجع العديد من السائحين الروس عن السفر للخارج وتفضيلهم البقاء فى روسيا نتيجة انخفاض سعر عملتهم، فإن السوق الروسي حصد المركز الأول في تصنيف أكبر خمسة أسواق مصدرة للسياحة إلى المقاصد المصرية في الفترة (يناير - سبتمبر 2015)، رغم انخفاضها مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي. وقام السوق الروسي بدفع نحو أكثر من 2.5 مليون سائح، خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي، وبانخفاض 10% عن نفس الفترة من العام الماضى، بينما ارتفعت الليالي السياحية التى قضاها الروس 0.3% عن نفس الفترة حيث قضوا 23.1 مليون ليلة سياحية. وزار مصر العام الماضي 3 ملايين سائح روسي توافدوا إلى المقاصد السياحية المصرية، وجلبوا إيرادات بلغت 2.2 مليار دولار. وبلغت نسبة السائحين الروس الذين زاروا مصر لأول مرة في العام الماضي نحو 47% من جملة الوافدين إلى مصر، في حين بلغت نسبة الذين زاروا مصر لأكثر من 3 مرات نحو 30%، ونسبة الذين زاروا مصر لأكثر من مرتين 22.6% من جملة السائحين الروس العام الماضي.