انجراف التربة وحرق أوراق النبات والإصابة بالأمراض الفطرية.. أبرز الأضرار حذّر خبراء فى الخضر والمحاصيل والاقتصاد الزراعى من التأثير السيئ للظروف الجوية من أمطار وصقيع ورطوبة على نمو المحاصيل الزراعية وتأثرها سلبا بسبب المناخ السيئ. وقال الدكتور عبد الحكيم سعد شمس، أستاذ الخضر بكلية الزراعة جامعة بنها، فى تصريحات خاصة ل«التحرير» إن المحاصيل الزراعية ستتأثر سلبًا نتيجة سقوط الأمطار المتزايد على التربة الزراعية، مشيرا إلى أن المحافظات التى شهدت سيولًا مثل البحيرة والمنوفية بمدينة السادات ستتأثر للغاية المحاصيل الزراعية بها، وأهم هذه التأثيرات هى حرق أوراق النبات والإصابة بالأمراض الفطرية مثل البياض الذهبى، الذى يؤثر على النمو الخضرى للنبات، كما سيؤثر على التلقيح لبعض النباتات. وأضاف شمس أن الأمطار الشديدة ستؤدى إلى انجراف التربة والتأثير على الصوب الزراعية وجرف المزروعات بها، مشيرا أيضا إلى أن هذه الظروف المناخية السيئة التى تشهدها البلاد حاليا ستؤدى إلى رفع الرطوبة الذى يؤدى إلى انتشار الأمراض النباتية، وبالتالى زيادة استخدام المبيدات لمواجهة الأمراض النباتية مما سيسهم أيضا فى زيادة متبقيات المبيدات فى المحاصيل الزراعية مما سيؤثر سلبا على صحة المواطنين.
ومن جانبه قال الدكتور يحيى متولى خليل، أستاذ الاقتصاد الزراعى بالمركز القومى للبحوث، إن تأثر المحاصيل الزراعية والخضر مثل الطماطم والكوسة والفاصوليا والبسلة سيؤدى إلى نقص المعروض منها، مما سيؤدى إلى ارتفاع الأسعار خلال الأيام القادمة، مطالبا باتخاذ بعض الإجراءات الوقائية من خلال استخدام ما يسمى بعملية التحوط، التى يتم من خلالها تحويل الطماطم مثلا إلى الصلصة لمواجهة تلفها بسبب الظروف الجوية السيئة، مشيرًا إلى أن قطاع الزراعة يتسم بالمخاطرة بشكل عام.