فنانة رقيقة اشتهرت ببساطته في أدائها وفي إطلالتها على جمهورها من خلال مجموعة الأعمال السينمائية التي شاركت فيها قبل اعتزالها في الثمانينات مع فيلم "الرجل والحصان"، ورغم أنها لم تكن نجمة الدور الأول في أغلب أعمالها إلا أن أداءها كان يخطف أنظار المتابعين، الذين اعتبروها رمزًا للتعبير عن الأنثى مرهفة الحس. أجادت مديحة تجسيد أدوار الفتاة المراهقة التي تعيش قصة حب مع حبيبها دون علم أهلها، وكذلك تلك التي تسعى لتحقيق طموحاتها في الدراسة، وفي الوقت نفسه الارتباط بشاب من نفس مرحلتها العمرية مثلما حدث في فيلم "أم العروسة". جسدت أيضًا مديحة بفيلم "حواء على الطريق" دورًا جسدت فيه دورًا نقيضًا تمامًا لشخصية ماجدة التي كانت تناصر قضايا المرأة، وتطالب بالمساواة بينها وبين الرجل، وترفض الزواج شكلاً وموضوعًا حتى تقرر الارتباط برشدي أباظة الذي يعدها بأن يكون أول رجل يطبق ما تراه صحيحًا، في المقابل كانت مديحة تؤمن بمكانة المرأة، وأن زواجها أمر يجلب لها السعادة، وتستجيب لكل ما يأمرها به زوجها عبد المنعم إبراهيم. وشاركت أيضًا في بطولات جماعية منها "العزاب الثلاثة" الذي جسدت فيه شخصية خطيبة أحد الشباب الذين يقررون الاحتفال في ليلة خطبتهم بوداع العزوبية، فتمسك به مع فتاة أخرى لتقرر فسخ الخطبة رغم عشقها له. وقدمت في "أغلى من حياتي" شخصية "منى" ابنة صلاح ذو الفقار، الذي أطلق عليها هذا الاسم لحبيبته القديمة شادية أو "منى" التي فرقت بينهما الأيام قبل أن يتقابلا مرة أخرى. وجسدت شخصية الزوجة التي تستمع لنصائح والدتها وتكون سببًا في اهتزاز علاقتها بزوجها في "لصوص ولكن ظرفاء"، أمام يوسف فخر الدين وأحمد مظهر وعادل إمام وماري منيب. شاركت أيضًا في عدة مسلسلات منها "القط الأسود" مع محمود المليجي، و"الرجل والحصان" مع محمود مرسي. وقررت مديحة الاعتزال رغم صغر سنها، ولكن مرضها ورغبتها في الاهتمام بأمور أسرتها دفعها للغياب عن الأضواء. مديحة تمر هذه الأيام بحالة صحية حرجة، إذ تعاني من مشكلات في التنفس، ومع ذلك رفضت الذهاب إلى المستشفى.