مثلما سجل التاريخ أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، هو أول رئيس يُحاكم أمام القضاء، فسيكتب أيضًا أنه صاحب أول قضية تسببت في نقل محكمة النقض من مقر انعقادها بدار القضاء العالب بوسط القاهرة إلى مكان آخر، وبالتحديد أكاديمية الشرطة. اليوم، تسبب مبارك في تغيير مقر انعقاد محكمة النقض - كما هو المعتاد بدار القضاء العالي - إلى أكاديمية الشرطة؛ لنظر جلسات إعادة محاكمته في "قضية القرن"، بعد تأجيلها لجلسة 21 يناير المقبل؛ لاتخاذ إجراءات نقل المحاكمة للمقر المناسب، على ضوء ما ورد بخطاب الداخلية حول تعذر نقله من مستشفى المعادي العسكري. كانت محكمة النقض، قضت في وقت سابق بقبول طلب النيابة، بنقض "إلغاء" الحكم الصادر من محكمة الجنايات بعدم جواز نظر محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، فيما يتعلق باتهامه بالاشتراك في القتل العمد بحق المتظاهرين، وأمرت بإعادة محاكمته بجلسة اليوم. وجاء الحكم بعدما انتهت المحكمة إلى رفض الطعن المقدم من النيابة العامة على الأحكام الصادرة من محكمة جنايات القاهرة في نوفمبر الماضي لصالح مبارك، فيما عدا الاتهام المنسوب إليه بالاشتراك في قتل المتظاهرين.