تمر السينما المصرية بأزمة إنتاجية كبيرة منذ عدة سنوات، إلا أنها تفاقمت فى الفترة الأخيرة، حتى إن عدد الأفلام الذى سيعرض فى موسم الصيف الحالى، وهو أكبر مواسم العام، لن يتعدى خمسة أفلام فقط، هى «الحرامى والعبيط» بطولة خالد صالح وخالد الصاوى، و«تتح» بطولة محمد سعد، و«هرج ومرج» بطولة آيتن عامر، و«سمير أبو النيل»، بطولة أحمد مكى، إضافة لفيلم «متعب وشادية» الأمر الذى جعل عددا من النجوم يقررون الإنتاج بأنفسهم حتى تمر هذه الأزمة. وقال خالد صالح فى تصريحات خاصة ل«التحرير»، إنه يعمل حاليا على إنشاء شركة إنتاج سينمائية ويحاول إقناع عدد من الفنانين بالمشاركة فى هذه الشركة، حتى لا تتوقف عجلة الإنتاج السينمائى، مشيرا إلى أن الفنانين عليهم دور كبير لا بد من أن يقوموا به لإنقاذ صناعة السينما من الانهيار، ويرى خالد «الذى يعرض له حاليا فيلم فبراير الأسود»، أن هذه الشركة من الأفضل أن ينضم إليها عدد كبير من الفنانين، ليشارك كل منهم بنسبة، لأن فنانا واحدا بمفرده لن يستطيع تكوين شركة ضخمة، لتتنج أفلاما مهمة. وأضاف خالد أن هذه الشركة يجب أن تكون شركة مساهمة، وتهتم بإنتاج الأفلام السينمائية التى تناقش قضايا المجتمع ولا تكون منفصلة عن الجمهور، حتى يعود الإقبال الجماهيرى على السينما مرة أخرى، وأكد خالد أنه ليس متشائما بشأن مستقبل السينما، ذلك أن الفن جزء من ثقافة المجتمع المصرى وتكوينه، ولن يتمكن أى تيار من القضاء عليه.