حذَّر النواب البريطانيين في البرلمانين الأوروبي والبريطاني زملائهم الأوروبيين، من خطورة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، دون التوصل إلى صفقة كبيرة بشأن الإصلاح. وذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن هناك مخاوف من أن قادة الاتحاد لا يؤمنون بأن بريطانيا جادة في الرحيل، وبالتالي سيرفضون مقترحات ديفيد كاميرون للإصلاح. وطلب أعضاء بالحكومة ودبلوماسيون من النواب من جميع الأحزاب الذين يريدون أن تبقى بريطانيا عضوة في الاتحاد أن يبلغوا أعضاء الأحزاب الأوروبية الأخرى بأن هناك فرصة أن يصوت الناخبون للرحيل، بالإشارة إلى تقارب استطلاعات الرأي بين أولئك الذين يريدون البقاء، وأولئك الذين يريدون الرحيل. ومن المقرر أن يعرض ديفيد كاميرون مطالبه لإعادة التفاوض في رسالة موجهة إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك وقادة جميع 27 دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي في بداية الشهر المقبل، قبل قمة الاتحاد منتصف ديسمبر للبدء في التوصل الى اتفاق. وتتمثل مطالب الحكومة البريطانية في (إجبار بروكسل على الإدلاء بتصريح بأن بريطانيا ستبقى بعيدة عن أي تحركات لإنشاء دولة أوروبية عظمى.. وسيتطلب هذا إعفاء بريطانيا من المبادئ التأسيسية لاتحاد أكثر ترابطًا، إضافة إلى بيان صريح بأن "اليورو" ليس العملة الرسمية للاتحاد الأوروبي، وتوضيح أن أوروبا اتحاد متعدد العملات بجانب نظام "البطاقة الحمراء" لاستعادة القوة من بروكسل إلى بريطانيا، ومنح البرلمانات الوطنية القوة لوقف التوجيهات غير المرغوبة، وإلغاء القوانين غير المرغوبة التي أصدرها الاتحاد الأوروبي، وأخيرًا تأسيس هيكل جديد للاتحاد الأوروبي نفسه، لمنع الدول التسع الواقعة خارج منطقة اليورو من أن تهيمن عليها الدول ال19 الأخرى الواقعة ضمن تلك المنطقة مع حماية خاصة لمدينة لندن).