«ينظر الكثير من المصريين للجيش الآن كالمخلص، وهذا مقياس لمدى سوء الأمور في مصر».. هكذا قالت صحيفة بوسطن هيرالد في تقرير حديث لها حول تزايد أعداد المصريين الذين يفضلون عودة الحكم العسكري على نظامهم الحالي المنتخب بحرية. أضافت الصحيفة أن الثورة التي أطاحت بالديكتاتور حسني مبارك في 2011، شلت قطاع السياحة والاستثمار الأجنبي، والمستثمرين المحليين يبذلون قصارى جهودهم لإخراج أموالهم من البلد. متابعة أن الدولة طالما تقوم بدعم الخبز والوقود، لكن أموالها بدأت تنفد، وأن الاقتصاد ابتلى بعلل مصاحبة للتضخم والسوق السوداء. لافتة أن غموض الاتجاه الاقتصادي للحكومة دفع صندوق النقد الدولي إلى تأجيل القرض بقيمة 4.8 مليار دولار. وتابعت بوسطن هيرالد أن المصريين العلمانيين قلقون من محاولات إدارة البلد عبر تفسير محافظ للشريعة الإسلامية، والاضطهاد المتزايد للمسيحيين. مشيرة أن محمد مرسي الذي انتخب يونيو الماضي أصبح مستبدا بشكل متزايد، وأن جماعته الراعية، على حد قول الصحيفة، أثبتت عدم كفائتها. الصحيفة قالت إن الحل الذي يجذب المزيد والمزيد من المصريين هو أن يتولى الجيش زمام الحكم في البلد، بالرغم من عدم شعبية الحكم العسكري الذي استمر 18 شهرا بعد الإطاحة بمبارك. مضيفة أنه باستعادة الأحداث، يتضح أن تلك الفترة لم تكن غير شعبية بقدر فترة حكم مرسي الآن. أخيرا قالت بوسطن هيرالد إن عودة الجيش للسلطة هو الموضوع المشترك بين المصريين حاليا، وإنه ينبغي عليهم البدء من نقطة الصفر مرة أخرى، لكن من غير المحتمل أن يقبل الإخوان بتغيير سياسي من جديد.