ظاهرة جديدة قديمة تتكرر مع كل موسم انتخابي، بطلها كبار السن والعواجيز والمشايخ وبعض السيدات المنتقبات اللائي خرجن بأمر من قيادات ومرشحي حزب النور، خاصة بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرلمانية فرضها لغرامة مالية قدرها 500 جنيه على من لا يُدلي بصوته في الانتخابات ولا يشارك في العملية الانتخابية، وهو ما دفع عدد كبير منهم في عدد من الدوائر الانتخابية للنزول والوقوف في طوابير الناخبين للإدلاء بأصواتهم خوفًا من الغرامة الكبيرة. لم يشارك الكبار والمشايخ وحدهم فيما أسموه "العرس الديمقراطي" ولكنهم اصطحبوا معهم أزواجهم اللاتي لا يغادرن منازلهن إلا للضرورة القصوى و"الشديد القوي"، فقرّرن النزول للجان على مقاعد متحركة بصحبة أزواجهم، رافعين الأعلام المصرية من أجل التصويت في اللجان لنواب الشعب، ولكن لأنهم لا يملكون دفع الغرامة المالية الكبيرة التي تفرضها اللجنة العليا عند كل موسم انتخابي دون أدنى تفعيل أو تطبيق لتلك الغرامة على أرض الواقع. في الوقت الذي غاب فيه الشباب عن غالبية اللجان الإنتخابية خلال الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في المحافظات الأربعة عشر، وكذلك عن انتخابات الأمس بالخارج التي شهدت معظم لجانها الإنتخابية هدوءً كبيرًا وكانت خاوية على ناخبيها. يذكر أنّ الانتخابات البرلمانية تجرى اليوم وغدًا في جولتها الأولى، بمحافظات الجيزة، أسوان وأسيوط والأقصر وسوهاج والإسكندرية والبحر الأحمر والوادي الجديد والفيوم والمنيا والبحيرة وبني سويف وقنا ومرسى مطروح والإسكندرية.