قال والد الشابين اللذين يشتبه في أنهما نفذا تفجيري بوسطن اليوم الخميس إنه سيسافر من روسيا إلى الولاياتالمتحدة لدفن نجله الاكبر. ونفى انزور تسارناييف وزوجته السابقة زبيدة تسارناييف التي كانت تجلس بجواره في مدينة مخاتشكالا في جنوبروسيا أن يكون ابناهما زرعا القنابل التي استهدفت ماراثون بوسطن وأسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة 264، وأضافا أن تلك التهم ملفقة. وقال انزور وهو يضرب بكفه على منضدة أمامه «أنا ذاهب إلى الولاياتالمتحدة. أريد أن أقول إنني ذاهب إلى هناك لأرى ابني ولدفن الإبن الأكبر، ليست لدي نوايا سيئة، لا أعتزم تفجير أي شيء». وتابع قوله «لست غاضبا من أحد. أريد أن أعرف الحقيقة»، واستطرد قائلا إنه سيذهب في أسرع وقت ممكن لكنه لم يشتر تذكرة الطائرة بعد. وانتقدت زبيدة الشرطة الامريكية لقتلها الإبن الأكبر تيمورلنك تسارناييف «26 عاما» بعد أربعة ايام من التفجيرين. وأصيب الآخر جوهر «19 عاما» بجروح وألقي القبض عليه بعد مطاردة. وهو في حالة جيدة بالمستشفى ووجه إليه الإتهام في جريمتين تصل عقوبتهما القصوى إلى الإعدام. وصرخت بصوت مرتفع «أردت أن أصرخ للعالم كله، ماذا فعلتم؟ ما الذي فعلتموه بابني؟ كان حيا، ما الذي دفعكم لقتله» لماذا لم ترسلوه إلى جوانتانامو أو أي مكان آخر؟ لماذا؟ لماذا تعين عليهم أن يقتلوه؟ لقد أمسكوا به حيا، كان بين أيديهم». وقالت «إنه نوع من الاستعراض.. مسرحية»، وروت كيف اتصلت بتيمورلنك بعد التفجيرين وأنه طلب منها ألا تقلق. وقالت «توجد كثير من الأمور غير الواضحة»، مضيفة أنها تفكر في التخلي عن الجنسية الامريكية. وكانت عائلة تسارناييف تعيش في مخاتشكالا عاصمة إقليم داغستان في شمال القوقاز الروسي منذ أكثر من عقد قبل أن تهاجر إلى الولاياتالمتحدة. وعاد انزور وزبيدة في وقت لاحق إلى روسيا وبقي إبناهما في الولاياتالمتحدة رغم أن تيمورلنك جاء إلى داغستان أثناء وجوده في روسيا لمدة ستة أشهر العام الماضي.