الحل الأمني والقمعي الذي تتبعه تل أبيب مع الفلسطينيين والذي تعتبر الاعتقالات أحد تجلياته، جعل سجون الاحتلال مكتظة بالسجناء، مع استمرار حملات المداهمة وإلقاء القبض على العشرات بشكل يومي. ووفقًا لنادي "الأسير الفلسطيني" فإن سجن "عوفر" الإسرائيلي يشهد اكتظاظًا في عدد الأسرى، لازدياد حملة الاعتقالات، وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية قد أنشأت قسمين جديدين ونقلت بعض الأسرى لسجني "النقب" و"مجدو". وأشار" الأسير الفلسطيني" إلى أن الاكتظاظ طال جميع الأقسام، وتركّز في قسم الأسرى القاصرين، إذ وصل عددهم إلى 111 أسيرًا، ومعدّل أعمارهم بين 14 و15 عامًا، وغالبيتهم تعرضوا للاعتداء عليهم خلال وبعد اعتقالهم". وحذر النادي من أن "الأسرى يعانون من نقص في الأغطية والملابس"، مناشدًا الصليب الأحمر التدخل لتزويدهم بها. من ناحية أخرى أعلن عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عن استشهاد الأسير فادي الدربي (30 عامًا) الذي دخل قبل أيام في مرحلة موت دماغي بعد إصابته بنزيف حاد في الدماغ. وحمَّل "قراقع" الاحتلال وإدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استشهاد الدربي، مشيرًا إلى أن تل أبيب "ترتكب جريمة جديدة بشعة بحق أسرانا، وطالبنا بالتحقيق بهذه الجريمة وبغيرها من الجرائم التي ارتكبت بحق أسرانا". وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت فادي الدربي، في مارس 2006، وحكمت عليه بالّجن 14 عامًا وتنقل بين عدة سجون وكان آخرها سجن ريمون.