نظم قسم الإعلام التربوى بكلية التربية النوعية جامعة المنيا ندوة بعنوان «الإعلام المصرى بعد ثورة 25 يناير» تحت رعاية الدكتور محمد أحمد شريف رئيس جامعة المنيا والدكتور الحسينى صابر عميد الكلية وذلك بقاعة المؤتمرات بالحاسب الآلى. حضر الندوة الدكتورة وفاء ثروت رئيس القسم والدكتور حنفى حيدر أمين الأستاذ بالقسم وطلاب قسم الإعلام التربوى بالكلية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، وشملت الندوة مشروعات التخرج لطلاب الفرقة الرابعة بالقسم. أشارت الدكتورة وفاء ثروت فى كلمتها عن صورة وسائل الإعلام ودور الملكية للصحف والإعلام وتأثيرها فى تحديد إطار الرسالة الإعلامية سواء الحكومية أو الخاصة ثم تناولت الأداء الإعلامى فى مرحلة ثورة 25 يناير والحراك السياسى والتناقض بين الإعلام الحكومى والإعلام الخاص فى تناول ونقل الصورة الحقيقية على أرض الواقع فى الشارع السياسى المصرى. وأوضحت الدكتورة وفاء أنه لم يعد هناك حيادية مطلقة فى الإعلام وذكرت على حد قولها أنه يجب أن يزال هذا التعبير من القاموس الإعلامى وأشارت ببعض القنوات الخاصة التى التزمت بالحيادية الإعلامية فى تناول الأحداث. تناول الدكتور حنفى فى كلمته مشروع «كلام فى الإعلام» ما حدث فى وسائل الإعلام المصرية العامة والخاصة بعد ثورة 25 يناير من حيث الإتفاق والإختلاف مع نظام الحكم وما وصفه «بالمهاترات الإعلامية» وتحدث عن الصحافة المكتوبة ونشأتها تحت حكم السلطة الحاكمة القوية التى اتاحت هامشاً محدوداً من حرية الصحافة ثم تحدث عن التحول من نظام التتبع للحكم مؤكداً على أن الحرية التى منحت للصحافة فى السبعينيات رغم أنها كانت تظهر للجميع على أنها حرية كاملة إلا أنها لا تزال حرية منقوصة حتى الآن، وبشكل عام أتخذت الصحافة المصرية اتجاهين: الأول خط النعم والتأييد للحكم من جانب الصحف القومية، والثانى اتجاهات الصحف الحزبية الخاصة التى انطلقت من ايديولوجيات العمل الحزبى ومواقفها المعارضة من قرارات السلطة الحاكمة. ويأمل الدكتور حيدر بعد ثورة 25 يناير لمزيد من الحرية الصحفية مع الإلتزام بالحيادية قد الإمكان وهو ما يعتبره من مكسبات الثورة وانعكاساتها على الصحافة.