قال محمد فهمي، أخصائي نفي في مدرسة علي سليمان الإعدادية في بورسعيد، اليوم الثلاثاء، إن مدير المدرسة اعتدى عليه بالضرب، أثناء اليوم الدراسي، لطلبه إجازه من العمل، مردفًا أن الأمر تطور إلى جلب المدير "بلطجية" اعتدوا عليه، وأصابوه بجروح بالغة، على حد تعبيره. وتابع فهمي، في حديثه ل"التحرير"، "تعرضت للضرب المبرح من محمد الزيني بطل، مدير المدرسة، لطلبي أخذ إجازة للمشاركة في تدريب أكاديمي، يمكن من خلاله أن أحصل على شهادة تسمح لي بالترقية، لكن المدير رفض بل وأسند لي اختصاصات أخرى وهي حراسة بوابات المدرسة أثناء الفسحة". وأكمل الأخصائي: "رفضت الاختصاصات، وهددني بعدم كتابة تقرير سنوي لي يثبت فيه عملي خلال السنة، وكان التهديد أمام موجه إدارة الجنوب وبعض المدرسين". واستطرد: "قلت له خاطب موجهة الإخصائيين النفسيين لتعطيني خطاب بالسماح بحضور التدريب الأكاديمي فرفض، وقلت له أنا المسئول أمامها في العمل ولكنه أصر على الرفض، وبدأ بيننا جدال، وفوجئت به ينهال علي بخشبة كانت معه، وأمام المدرسين، وقمت بالرد عليه بضربة دفاعًا عن نفسي، واستطاع المدرسون المتواجدون وقف المشاجرة، ثم طلب لي النجدة، وبالفعل جائت قوة، وطلبت تواجدنا في القسم بعد اليوم الدراسي، حتى لا نؤثر على سير الدراسة ونفسية الطلاب، وكنت رافض الذهاب للقسم لأني لست مخطئًا وهو المعتدي علي". وواصل فهمي سرد الواقعة: "وبعد انتهاء اليوم الدراسي، وحال خروجي من المدرسة، فوجئت بمدير المدرسة بحوزته جنزير حديد، وبلطجية آخرين معهم أسلحة بيضاء، وانهالوا علي بالضرب المبرح أفقدني الوعي، وبعدما أفاقني مارة، توجهت إلى مديرية التربية والتعليم، وتقدمت بشكوى". وأكد أن المدرسين الذين شهدوا واقعة الاعتداء عليه شهدوا لصالحه، فحولت الشكوى للتحقيق، منوهًا بأنه حرر محضرًا مصحوبًا بتقرير طبي بآثار الضرب على جسده، بقسم شرطة الضواحي، ولازالت التحقيقات مستمرة. وفي سياق متصل، أعلنت الدكتورة فاتن صالح، مديرة التربية والتعليم ببورسعيد، استبعاد مدير المدرسة، وإخلاء طرف الأخصائي إلى مدرسة حافظ إبراهيم الإعدادية، حفاظًا على حالته النفسية وحتى لا يتأثر بالواقعة. وأضافت أن المدرسة تسير اليوم بشكل طبيعي في العملية التعليمية، وأنها استمرت فيها نحو 4 ساعات لمتابعة العملية التعليمية بعد حالة الهرج والمرج التي شهدتها أمس، وإعطاء مدير المدرسة الفرصة لإدخال غرباء، والسماح بخروج الطلاب منها في غير وقت الانصراف، وأكدت أن التحقيقات مستمرة في الواقعة بإدارة الشئون القانونية المختصة. وعلى صعيد متصل، أحال الدكتور الهلالى الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، المدير والأخصائي للتحقيق بالشئون القانونية، لاعتداء الأول على الثاني بالضرب، بدعوى تحريضه الطلاب على التظاهر أمام بوابة المدرسة للإساءة لإدارتها.