ألقت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة القبض 4 أشخاص نيجيريي الجنسية تخصص فى الاحتيال على مرتادى شبكة الانترنت، والاستيلاء على أموالهم، عن طريق انتحالهم صفة جنرالات بالجيش الأمريكى والبريطاني، وأنهم يمتلكون أموال طائلة من حرب العراق. وردت معلومات للواء طارق الأعصر، مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، تفيد ورود تحويلات مالية من الخارج لأشخاص أفارقة مقيمين داخل البلاد من خلال بعض شركات تحويل الأموال داخل البلاد بموجب عمليات احتيالية. وضبطت مباحث الأموال العامة شخص أفريقى نيجيرى الجنسية أثناء حضوره لفرع إحدى شركات تحويل الأموال بمدينة نصر، لصرف 4000 دولار محولين من أحد رعايا دولة قطر، وضبط بحوزته جواز سفر مزور باسم "CEESAY ALAGIEK" منسوب صدورة لدولة جامبيا، وبعمل التحريات التي أشرف عليها العميد عاصم الداهش، مدير إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير، عن أن المذكور يتزعم تشكيل عصابى ضم 3 نيجيريي الجنسية، ويقيمون بشقة مؤجرة بنظام المفروش بمنطقة المعادى، وتخصصوا فى الاحتيال على مرتادى شبكة الانترنت والاستيلاء على أموالهم بطرق احتيالية مختلفة. وتبين استغلال المتهمين مهاراتهم الفائقة فى استخدامات الحاسب الآلى وشبكة الانترنت فى عمليات القرصنة، والاستيلاء على عناوين البريد الإلكتروني الخاص بمرتادي الشبكة، ثم إرسال رسائل إلكترونية احتيالية لهم، وإقناعهم إما بفوزهم بجوائز اليانصيب المالية، أو بأنهم جنرالات بالجيش الأمريكي، والبريطانى، ويمتلكون أموالاً طائلة تحصلوا عليها خلال حرب العراق، ويطلبون منهم استثمارها بدولهم مقابل حصول الضحايا على نسبة من تلك المبالغ، مطالبين منهم إرسال بعض الأموال كرسوم مقابل إنهاء إجراءات شحن تلك الأموال، وإجراءات المحامين وخلافه، ويستجيب لهم بعض الضحايا ويرسلون لهم الأموال على شركات تحويل الأموال ثم يستولون عليها. بتقنين الإجراءات تمكن المقدم إسماعيل متولى والرائد محمود المصرى من ضبط باقى أفراد التشكيل العصابى، وبتفتيش الشقة محل إقامتهم بمدينة المعادى عثر على كمية من الحوالات المالية المنسوبة لشركات تحويل أموال تفيد استلام المتهمين مبالغ مالية محولة من ضحاياهم بدول " السعودية–الكويت–البحرين–الإمارات" بلغت قيمتها حوالى 300 ألف دولار أمريكى، و6 بطاقات دفع إلكتروني بأسماء المتهمين منسوبة لبعض البنوك الإفريقية، ويتم إيداع المبالغ المالية حصيلة نشاطهم الإجرامى فى حساباتهم، و13 هاتف محمول، وكمية من شرائح الهواتف المحمولة لشركات مصرية وأجنبية يستخدمها المتهمون فى نشاطهم الإجرامى، و5 ساعات يد ماركات عالمية مختلفة "مرتفعة القيمة "، وكمية من الأحذية الرياضية "ماركات عالمية"، و8 أجهزة حاسب آلى "لاب توب". وبفحص محتوى الأجهزة المضبوطة، وصناديق البريد الإلكتروني، والهواتف الذكية المحمولة الخاصة بالمتهمين فنيا؛ تبيّن احتوائها على برامج قرصنة للاستيلاء على عناوين البريد الإلكتروني لمرتادى شبكة الانترنت، ورسائل إلكترونية احتيالية مرسلة للالآف من مرتادى شبكة الانترنت تفيد مضمونها أنها "سيدة وجنرال بالجيش الأمريكى ومقيمة بدولة العراق وتملك مبلغ 20 مليون دولار أمريكى، وترغب فى تحويلها من العراق إلى مصر، وتطلب مساعدة الأشخاص متلقى هذه الرسائل مقابل حصول المرسل على نسبة 20%"، وتتضمن تلك الرسائل العديد من الصور لسيدة بالزى الملكى والعسكرى الأمريكى، وكمية من صور لجوازات سفر مزورة، ورخص قيادة، وخطابات قبول خاصة بضباط الجيش الأمريكي. وبمراجعة مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية، تبيّن أن إقامتهم بالبلاد انتهت منذ عدة أعوام، وأن إقامتهم غير مشروعة.