عادت "المظلات" والخيام الصفراء إلى وسط مدينة هونج كونج، اليوم الاثنين، حيث تجمع محتجون لإحياء الذكرى الأولى للمسيرات الهائلة المؤيدة للديمقراطية، التي اندلعت العام الماضي في أكبر تحدي للحكومة الشيوعية الصينية منذ عقود. واحتشد نحو 100 محتجًا عند سور لينون، بالقرب من مقر الحكومة، الذي امتلأ بآلاف الملصقات المعارضة أثناء مسيرات العام الماضي، وأعلنوا أنهم لا يخططون للبدء في مزيد من المظاهرات، وفقا لوكالة رويترز. ومن المفترض أن تجتمع قيادات الاحتجاجات في مسيرات مختلفة على مدار اليوم، وستشمل المسيرات دقيقة صمت لإحياء ذكرى إطلاق الشرطة قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين. كما ستخرج جماعات مؤيدة لبكين أيضا اليوم الاثنين، وستنشر قوات الشرطة حوالي 3 آلاف ضابط في مناطق الاحتجاج. وكانت الاحتجاجات قد بدأت في هونج كونج العام الماضي بعدما أعلنت الحكومة الصينية المركزية أنها ستستمح بتصويت شعبي لاختيار زعيم هونج كونج في 2017، لكنها أصرت على فحصها المرشحين أولا عن طريق لجنة انتخابية مؤيدة لبكين. وفشلت الاحتجاجات، التي أطلق عليها "حركة المظلات" حيث استخدم فيها المتظاهرون المظلات للوقاية من الغاز المسيل للدموع، في إقناع الصين بالسماح بانتخابات ديمقراطية كاملة لاختيار زعيم هونج كونج، لكنها رغم ذلك أثارت يقظة سياسية في المدينة. ومن جانبها دعت منظمة العفو الدولية اليوم بكين لإطلاق سراح 8 نشطاء معتقلين لدعمهم احتجاجات العام الماضي. يذكر أن المستعمرة البريطانية السابقة هونج كونج عادت إلى حكم الصين بموجب إطار "بلد واحد، ونظامين"، الذي منحها قوانين منفصلة وقضاء مستقل، لكن تظل السلطة القصوى عليها في يد بكين.