قرر أعضاء حزب العمال البريطاني، اليوم الأحد، الغاء مناقشة قضية تجديد برنامج (ترايدنت) النووي في المؤتمر السنوي للحزب بعد ظهور انقسامات كبيرة في صفوف الأعضاء، وخاصة مع إعلان زعيم العمال جريمي كوربين عزمه مواصلة الدعوة لإلغاء هذا البرنامج حتى دون مساندة نواب الحزب له. وصوت أعضاء الحزب على عدم إدراج هذه القضية ضمن قائمة من ثمانية قضايا سيتم مناقشتها بعد ضغوط من النقابات، الذين أعربوا عن خشيتهم من أن تسبب القضية انقساما في الحزب. وكان زعيم حزب العمال الجديد جريمي كوربين، الذي يريد إلغاء البرنامج، قد أوضح أنه من المتوقع طرح المسألة للمناقشة، على الرغم من الانقسامات في حكومة الظل، مشيرًا إلى أنه على استعداد لقبول انقساما في الحزب حول هذه القضية الخلافية. ورغم ذلك، فان أكبر نقابتين للعمال (يونايت) و (جي ام بي) أكدا على أنهما لن يدعما الغاء البرنامج النووي بسبب الخوف من أن ذلك قد يعرض الوظائف المرتبطة به للخطر. وقال زعيم نقابة (يونايت) لين ماكلوسكي في تصريحات لشبكة (سكاي نيوز) إنه لن يصوت ضد أي قرار بشأن برنامج ترايدنت النووي قد يعرض وظائف أعضائه للخطر، وأضاف أن هناك عملا يتم خلف الأبواب المغلقة للتوصل الى قرار موحد بشأن القضية. ويتوقع أن يتكلف استبدال الغواصات الأربع - وهي من طراز فانجارد وتحمل صواريخ ترايدنت - 20 مليار جنيه استرليني، حيث من المقرر اتخاذ قرار نهائي بشأن تجديدها عام 2016 ، ويقول معارضون إن استبدال الصواريخ سيتكلف 100 مليار جنيه استرليني، وإن على بريطانيا دراسة بدائل أقل تكلفة. يذكر أن زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي والوزيرة الأولى نيكولا ستورجيون قد هددت في السابق بأن تجديد الرادع النووي قد يتسبب في الدعوة الى استفتاء آخر على استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة، مشيرة الى أنه ينبغي استخدام المليارات المخصصة لهذا البرنامج في تطوير البنية التحتية واقامة مشاريع صناعية توفر فرص عمل أكثر.