قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس، الاثنين، إن السلام في المنطقة في المتناول إذا توفرت الإرادة والنوايا الصادقة، وتم التخلي عن عقلية التوسع وغطرسة القوة، والتعصب الديني واحترام المقدسات وحرية العبادة للجميع، وخاصة في القدسالشرقية. وأضاف عباس، في كلمة بعد تسلمه ميدالية بلدية باريس، من عمدة باريس آن هيدالجو، خلال حفل استقبال أقامته البلدية بمناسبة اليوم العالمي للسلام الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن القدس والمقدسات فيها تتعرض للأذى من قبل مجموعات من المتطرفين، وهي أحوج ما تكون وسكانها ومقدساتها إلى السلام. وتابع: "أود من هنا، من مقر بلدية باريس أن أؤكد مجددا بأن أيدينا ممدودة للسلام، والسلام الذي ننشده، ونعمل من أجله ليس لنا وحدنا، وإنما هو لنا ولجيراننا الإسرائيليين، ولكل شعوب ودول الجوار، فبالسلام القائم على الحق والعدل، والقانون، والاحترام والثقة المتبادلة، سنكون جميعا رابحين، ففي هذا مصلحة لأجيالنا الحاضرة والقادمة جميعا، وصدقوني إن السلام في المتناول إن توفرت الإرادة والنوايا الصادقة". واستطرد: "ندعو دائما أن تكون عاصمتنا القدسالشرقية مفتوحة للعبادة لجميع أتباع الديانات السماوية الثلاث، في ظل احترام كل طرف للآخر". ودعا إلى تطبيق مبادرة السلام العربية المطروحة منذ عام 2002، والمعتمدة أيضا من منظمة التعاون الإسلامي والتي بموجبها ستقوم 57 دولة عربية وإسلامية بإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، إن التزمت بهذه المبادرة. من جانبها، قالت عمدة بلدية باريس، إن الميدالية الممنوحة للرئيس الفلسطيني هي تكريم لعمله من أجل السلام ولتعزيز أواصر الصداقة التي تربط باريس مع فلسطين.