قالت مجلة نيوزويك الأمريكية، إن الحرب الروسية بالوكالة في أوكرانيا، جلبت الكثير من المشكلات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من عقوبات اقتصادية أضرت بالاقتصاد الروسي، إلى تساؤلات من أمهات الجنود الذين قتلوا في صراع لا يحاربون فيها بشكل رسمي. واستطردت المجلة، أن مناورة الكرملين الأخيرة "جريئة ومحيرة"، حيث يسعى إلى حرب جديدة في سوريا. مشيرة إلى أنه على مدار الأسابيع القليلة الماضية، أفاد مسؤولون بالاستخبارات الأمريكية، أن موسكو تسيطر على قاعدة جوية عسكرية سورية جنوب اللاذقية، تحميها بجنود البحرية الروسية، و7 دبابات من طراز تي-90 على الأقل، فضلا عن المدفعية. في المقابل، أصر السفير السوري في موسكو، رياض حداد، بحسب نيوزويك، على أن الحديث عن تواجد قوات روسية في الأرض السورية مجرد "كذبة" تروجها الولاياتالمتحدة. لكن أظهرت الفيديوهات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا، رجال في زي موحد يعطون الأوامر لبعضهم بعض بالروسية. نيوزويك قالت، إن روسيا طالما دعمت نظام الأسد دبلوماسيا، لكن وصول عدد من القوات إلى الأراضي السورية يمثل تصعيد هائل للمشاركة الروسية في الصراع السوري. وتساءلت المجلة: "لماذا الآن تحديدا؟". مضيفة أن السيناريو الأكثر احتمالا هو أن انتشار قوات بوتين في الشرق الأوسط لن يكون له تأثير كبير في الحقائق العسكرية على الأرض السورية، لكنه يمثل الكثير للعبة روسيا الدبلوماسية الأوسع نطاقا. وأشارت إلى أنه في وقت لاحق من سبتمبر الحالي، سيسافر بوتين إلى نيويورك لأول مرة منذ 10 سنوات، لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. مضيفة أنه سيكون أول ظهور له منذ ضم القرم إلى روسيا فبراير الماضي، والحرب في أوكرانيا التي تلت ذلك. نيوزويك أوضحت أن كل المؤشرات تقول إن بوتين سيشتغل هذا الخطاب ليظهر نفسه صانع سلام في سوريا، يقوم باستعادة مكانة روسيا كركيزة لأمن العالم. متابعة أن نواة خطة بوتين هي وضع روسيا في مركز أي اتفاق سوري، في محاولة لإعادة دور الاتحاد السوفيتي الحيوي في المنطقة منذ عقد. ونقلت عن أحد الدبلوماسيين الأوروبيين العاملين في سوريا منذ عقد، أن الكرملين يروج بشكل علني إلى فكرة تشكيل ائتلاف دولي موسع لمحاربة داعش، وبشكل خاص يحاول الروس جاهدين الحصول إلى أي نوع من الدعم إلى الأسد. واختتمت نيوزويك أن بوتين باختصار يريد جعل روسيا عضو محترم للمجتمع الدولي مرة أخرى.