قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: إن "وثائق أرشيفية سرية للمخابرات الأمريكية "سي أي إيه" تم الإفراج عنها مؤخرًا، وتتحدث عن رؤية الولاياتالمتحدة الخاصة بحرب 1967 في الأيام الأولى للمعارك. ولفتت "الصحيفة": إلى "أن الحديث يدور عن "2500 وثيقة سرية من فترة الرئيسين الأمريكيين جون كيندي وليندون جونسون في فترة الستينيات، وتصف جيدًا تطورات حرب فييتنام وأزمة الصواريخ بكوبا وحرب 1967 من وجهة النظر الأمريكية". ووفقًا للوثائق: فإنه "في ال5 من يونيو 1967 تم إرسال معلومات لواشنطن تتعلق ببداية اشتباكات بين القاهرة وتل أبيب في ساعات مبكرة من صباح نفس اليوم، ومواجهات عنيفة في الجو وبين قوات المدرعات على الحدود بين مصر وإسرائيل، وقيام طائرات الأخيرة بقصف مطارات القاهرة ومناطق أخرى، بدءًا من الساعة 8 صباحًا بالتوقيت المحلي". وجاء في الوثائق الأمريكية: "القاهرة أبلغت أن 5 مطارات خاصة بها في سيناء ومنطقة القناة تحولت فجأة إلى مطارات غير صالحة للاستخدام"، لافتة: إلى أن "تل أبيب وضعت على رأس أولوياتها القيام بعمل سريع ضد سلاح الجو المصري". وتابعت: "التقارير ما زالت مُجزأة، إلا أن الإشارات تُظهِر أن تل أبيب هي المبادرة، وكان واضحًا في نهاية الأسبوع أن قيادات إسرائيل اقتنعوا أن الوقت ينفد منهم". وأشارت "الوثائق": إلى أنه " في الحرب، حققت تل أبيب تميزًا كبيرًا وربما حاسمًا فيما يتعلق بالناحية الجوية، إلا أن التقدم على الأرض ما زال غير واضح، وإذا كانت مزاعم تل أبيب فيما يتعلق بالضرر الذي ألحقته بأسلحة الجو العربية صحيحًا، فهذا يعني أن إسرائيل قضت على 21 طائرة أردنية، وثلثي سلاح الجو السوري الذي يضم 69 طائرة و250 من أصل 430 طائرة مصرية، وفي المقابل مزاعم العرب الخاصة بتدمير 158 طائرة إسرائيلية ما زالت مبالغة، ومن غير الواضح ما هو الضرر الحقيقي الذي ألحق بإسرائيل، والتي لديها 270 طائرة". وقالت الصحيفة الإسرائيلية: إن "المعلومات الحقيقية عما يحدث على الأرض ما زالت متقطعة، والإسرائيليون يزعمون أنهم سيطروا على مواقع في منطقة الكونتيلا جنوبسيناء ووصلوا لضواحي العريش في شمالها".